قال الجيش الإسرائيلي إن ضربات جوية استهدفت، من بين مواقع أخرى، معسكرات عسكرية تابعة للحوثيين ومقر جهاز الدعاية التابع لهم ومستودعاً للوقود كان يُستخدم في الأنشطة العسكرية للنظام.
أكدت القوات الجوية الإسرائيلية أنها شنت غارات على أهداف تابعة للحوثيين في عاصمة اليمن، صنعا، يوم الأربعاء، معتبرة أن الضربات جاءت رداً على هجمات حوثية حديثة استهدفت إسرائيل بإطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ سطح-سطح. من بين هذه الهجمات كانت هجوم الطائرة المسيّرة على مطار رامون في جنوب إسرائيل، الذي أدى إلى إغلاق مؤقت للمجال الجوي وإصابة ركاب بشظايا.
أعلنت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون مقتل تسعة أشخاص وإصابة 118 آخرين.
ونقلت تقارير عن موقع “العربي” أن الغارات طالت أيضاً مكاتب حكومية حوثية، بينها وزارتي المالية والدفاع في وسط صنعاء.
ونقلت وسائل إعلام سعودية، بينها “الحدث”، أن الهجوم ضرب ستة أهداف حوثية، وكان الهدف الرئيسي مجمعاً دفاعياً في مركز المدينة.
وذكر الجيش أن المهمة كانت أطول رحلة قام بها طيار إسرائيلي منذ بدء الحرب، إذ بلغت مسافة الرحلة الإجمالية نحو 2,350 كيلومتراً.
وادعى المتحدث العسكري الحوثي أن دفاعاتهم الجوية حاولت اعترضا اعتراض الهجوم، بحسب وكالة رويترز.
أبلغ سكان صنعاء رويترز أن الهجوم استهدف مخبأً بين جبلين يُستخدم كمقر قيادة وتحكم، فيما لم يتضح حجم الأضرار على الفور.
قالت إذاعة الجيش إن من بين أهداف الضربة كانت مقرات الحوثي ومعسكراتهم العسكرية.
علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على العملية قائلاً: «منذ أيام قضينا على معظم أعضاء حكومة الإرهاب الحوثية. وفي المقابل أطلق الحوثيون النار على مطار رامون قبل يومين. هذا لم يضعف عزيمتنا».
وأضاف وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان: «وعدنا بالمزيد من الضربات، واليوم قمنا بتحضير ضربة موجعة أخرى ضد منظمة الإرهاب الحوثية في اليمن. قوات الدفاع تقصف الآن صنعاء ومواقع أخرى في أنحاء اليمن في معسكرات عسكرية مأهولة بمسلحي الحوثيّين، بما في ذلك جهاز الدعاية الحوثي».
تأتي الضربة الحالية بعد غارة للجيش الإسرائيلي أواخر أغسطس أسفرت عن مقتل 12 قيادياً حوثياً، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل علناً نجاحها في قتل قيادات عليا بالمجموعة.
وقالت وسائل الحوثي إن رئيس وزراء الجماعة غالب الرحاوي وعدداً من الوزراء قتلوا في الضربة الجوية في صنعاء في أغسطس، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء التابعة لهم عن رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط. من بين القتلى أيضاً وزير الثقافة والسياحة علي قاسم حسين اليافعي، ووزير الخارجية جمال أحمد علي عامر، ووزير الإعلام هاشم أحمد عبد الرحمن شرف الدين، ووزير العدل مجاهد أحمد عبد الله علي، بالإضافة إلى رئيس أركان الحكومة محمد القبيسي، وأمين سر المجلس زهاد العمادي.
ساهم في إعداد هذا التقرير يوناه جيرمي بوب واميخاي ستاين ووكالة رويترز.