شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، رداً على هجوم بالصواريخ يوم الجمعة قالت إسرائيل إنه حمل ذخائر عنقودية.
استهدفت العملية الإسرائيلية مجمّعاً عسكرياً يضم القصر الرئاسي ومستودع وقودد ومحطات توليد الكهرباء.
قالت قيادة الحوثيين إن القصف أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 67 آخرين.
وذكرت وسائل إعلام محلية ووكالة أسوشييتد برس أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن ضربة الحوثيين كانت الأولى من نوعها في استخدام هذه القنابل خلال الصراع الحالي مع إسرائيل، وأن التحقيق جارٍ لمعرفة سبب عدم اعتراض الصاروخ الحامل للذخائر، التي تحظرها أكثر من مئة دولة.
أُشرف على عملية الرد في صنعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، ونشرت الحكومة الإسرائيلية صورة تُظهر رئيس الوزراء في مركز القيادة في تل أبيب.
وقال نتنياهو بعد العملية: «من يهاجمنا ـ نهاجمه. من يخطط لمهاجمتنا ـ نهاجمه. أعتقد أن المنطقة بأسرها تتعلم قوة وعزم دولة إسرائيل».
بعد هجوم الجمعة، نشر الحوثيون شريط فيديو يُظهر القنابل وهي تتناثر في الجو.
وأفاد الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أن إحدى الشظايا العنقودية سقطت في ساحة منزل بمدينة جيناتون الإسرائيلية الوسطى، مما تسبب في أضرار طيفية.
يركز تحقيق الجيش الإسرائيلي على سبب عدم اعتراض الصاروخ الذي كان يحمل القنابل قبل أن تتناثر في الجو، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
الذخائر العنقودية هي طريقة لنثر أعداد كبيرة من الشظايا الصغيرة من صاروخ أو مقذوف أو قذيفة مدفعية، بحيث تتفرّق في منتصف الطيران فوق مساحة واسعة.
تهدف هذه الشظايا إلى الانفجار عند الارتطام، لكن نسبة كبيرة منها تكون «تعطّلت» ولا تنفجر فوراً، لا سيما إذا سقطت على أرض رطبة أو لينة.
قد تنفجر لاحقاً عند ملامستها أو دهسها، ما يؤدي إلى مقتل أو تشويه من يلتقطها أو يدهسها.
(بي بي سي)
يسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من شمال غرب اليمن منذ 2014، حين أخرجوا الحكومة المعترف بها دولياً من صنعاء وأشعلوا حرباً أهلية مدمرة.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون بانتظام صواريخ نحو إسرائيل وهاجموا سفناً تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، معلنين أنهم يتصرفون تضامناً مع الفلسطينيين.
يحصل المتمرّدون على دعم من إيران، التي استخدمت أيضاً قنابل عنقودية خلال مواجهة استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو.