نشر في 31 أغسطس 2025
نفّذ الجيش الإسرائيلي مداهمات وعمليات اعتقال واسعة النطاق في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، شملت مدناً مثل بيت لحم والخليل ونابلس وراملله، فيما أُصيب زوج وزوجة فلسطينيان في هجوم نفذه مستوطنون.
أفادت وكالة وفا بأن عدة فلسطينيين اعتُقلوا يوم الأحد في مناطق متفرقة، بينهم طفل وشاب في بلدة يعبد. وأشارت تقارير إلى اعتقال رجل يبلغ من العمر 37 عاماً في بيت فجار ورجل آخر (25 عاماً) في نعلين قرب رام الله.
وشهدت محافظة رام الله والبيرة غزوات متكررة للجيش خلال الأيام القليلة الماضية، بعد حملة مطوّلة نُفّذت في المنطقة وأدت إلى إصابة ما لا يقل عن 58 شخصاً، بحسب تقارير سابقة. كما تواجد جنود إسرائيليون في بلدات كفر مالك ونعلين ودير قديس من دون أن يسجل اعتقالات في تلك النقاط.
في محافظات أخرى من الضفة، اندلعت إطلاقات نارية كثيفة ومستمرّة جنوب الخليل، كما تظهر مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل وتم التحقق منها من قبل الجزيرة. وقالت وفا إن خمسة فلسطينيين، بينهم فتاة، نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء اصابة بالرصاص الإسرائيلي.
وأفادت تقارير بأن جنوداً إسرائيليين أطلقوا كذلك ذخيرة حية في قرية سَرّا وبلدة سبسطية شمالاً، دون أن ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات هناك.
في سياق منفصل، شنّ مستوطنون هجوماً على قرية خلّة الدّبا في مسافر يطا، ما أسفر عن إصابة رجل وزوجته. كما اقتحم مستوطنون منازل فلسطينية في قرية كيسان قرب بيت لحم ونهبوا ممتلكات، وسط حماية من الجيش الإسرائيلي بحسب وكالة وفا.
وسجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكثر من 1000 اعتداء نفّذه مستوطنون خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري في الضفة الغربية المحتلة، تسبّب بعضها بإصابات وأضرار مادية أو كليهما. ويؤكد المكتب أن المستوطنين يشنون انتهاكات يومية على الأراضي الفلسطينية مع الإفلات من العقاب وبدعم عسكري فعّال في كثير من الحالات.
منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، أفاد أوتشا بأن القوات الإسرائيلية والمستوطنين تسببوا بمقتل ما لا يقل عن 671 فلسطينياً، من بينهم 129 طفلاً.
وفي القدس، اتهمت السلطة الفلسطينية السلطات الإسرائيلية بعمليات تنقيب وهدم غير مرخّص بها داخل مجمع المسجد الأقصى المبارك، ووصفت هذه الأعمال بأنها تستهدف عمداً آثاراً إسلامية تعود إلى العصر الأموي وتُعدّ شهوداً حاضرة ودليلاً لا يخطئ على حق المسلمين في الموقع. وقالت محافظة القدس لدى السلطة إن هناك نية لإلغاء البعد التاريخي الإسلامي للموقع تمهيداً لبناء ما أسمته هيكلًا يهودياً في المستقبل.