عادت الممثلة الإسرائيلية غال غادوت إلى أرض الوطن يوم الأحد لتقف إلى جانب العائلات الثكلى في ساحة الرهائن بتل ابيب، المكان الذي صار يُنظر إليه كمحور نشاطات الأهالي المطالِبة بالإفراج عن المختطفين.
كعضوة سابقة في قوات الدفاع الإسرائيلية ونجمَة أفلام مثل “وندر وومان”، احتضنت غادوت ذوي الذين لا تزال ذووهم في قبضة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، وهو ألمٌ امتدّ لنحو عامين تقريبًا.
تزامنت زيارتها مع يوم الاحتجاج الوطني المعروف باسم “إسرائيل قيد التوقّف”، الذي نظمه منتدى الأسر المختطفة والمفقودين للمطالبة بوضع ملف المفاوضات من أجل إطلاق سراح ما يقرب من خمسين رهينة لا يزالون محتجزين منذ الاعتداء؛ ويُعتقد أن نحو عشرين منهم على قيد الحياة.
أعربت العائلات عن قلقها من أن الموافقة الأخيرة للحكومة على توسيع الحملة العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك خطة للسيطرة على مدينة غزة، قد تعرّض حياة أحبّائهم للخطر بدلاً من أن تسهم في تحريرهم.
في الساحة كانت هناك لحظات عاطفية؛ فقد التقطت الصور لغادوت وهي تحتضن ليشاي ميران‑لافي، زوجة عمري ميران الذي اختطف من منزله في كيبوتس نهال عوز، أمامها هي وابنتيها الصغيرتين. كما بدت وهي تعانق إيناف زانجاوكر، والدة الرهين ماتان زانغاوكر، الذي اختُطف مع صديقته إيلانا خلال الهجوم، ولعبت والدته دورًا بارزًا بين عائلات المختطفين.
جاء لقاء غادوت مع الأهالي ليُبرز الصلة العميقة التي سعت هذه الشخصية الهوليوودية البارزة إلى بنائها مع العائلات التي أصبحت أصواتها مركزية في الحملة الوطنية من أجل المختطفين، وقال المنتدى إنه تأثر بشدّة بزيارتها، مشيرًا إلى أنها صدّقت وقضت وقتًا حقيقيًا معهم وجلست إلى جانب العائلات وناجين من الأسر تستمع بصبر وتعاطف وتشاركهم ألمهم. وأضاف أن حضورها مثل لحظة نادرة من العزاء والقوة لأولئك الذين عانوا ما يقارب العامين من الخوف واللايقين.
كما وصف المنتدى الزيارة كجزء من سلسلة من المبادرات والفعاليات التي وقعت في أنحاء البلاد خلال يوم التوقّف، مشيدًا بحجم الدعم والحب الذي قدّمه الناس للعائلات ومؤكدًا أن قضية الرهائن لم تُنسَ على الصعيدين المحلي والدولي، وأن تعاطف غادوت وتضامنها شكّلا مصدر قوة يدفع الأهالي للاستمرار حتى عودة جميع القربى.
غال غادوت لطالما اعتُبرت من أبرز الشخصيات الثقافية في إسرائيل واستخدمت منصتها مرارًا للدفاع عن بلدها، غير أن هذه الرؤية علّمتها أيضًا انتقادات واسعة خارج البلاد. وفي مقابلة مع قناة محلية أعربت، بحسب تقارير، عن اعتقادها أن الضغوط في هوليوود على المشاهير للتحدث ضد إسرائيل أسهمت في تراجع أداء فيلمها “سنو وايت” تجاريًا، وأن ردود الفعل على مواقفها المؤيدة لإسرائيل أثّرت على مسيرتها المهنية، لكنها رغم ذلك واصلت لفت الأنظار دوليًا إلى قضيتها.