غموض اختفاء الدكتور أبو صفية — صراع على الحقيقة

يتقصى برنامج «فولت لاينز» الاعتداء على مستشفى كمال عدوان واعقال الدكتور حسام أبو صفيّة غير القانوني على يد القوات الإسرائيلية.

لأكثر من عقدين، خدم الدكتور حسام أبا صفيّة كطبيب أطفال في شمال غزة، وتدرّج حتى تولّى إدارة مستشفى كمال عدوان. رغم أن أمامه فرصاً عديدة للرحيل، اختار البقاء مع مرضاه مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية.

مع مرور كل شهر تعمّق الثمن: قُتل ابنه، وتعرّض المستشفى المتكرر للضربات، وتهدّدت حياته. ومع ذلك بقي في كمال عدوان. صموده تجسّد في مقطع مدته عشر ثوانٍ يظهر طبيب أطفال وحيداً بمعطف أبيض يسير عبر الركام صوب القوات الإسرائيلية؛ للعالم كان رمزية للتحدّي، ولأسرته وزملائه كان ذلك انعكاساً لطبعه الدائم.

بحلول أواخر 2024، ومع تكثيف إسرائيل حملتها لإخراج الفلسطينيين من شمال غزة، تحوّلت المستشفيات إلى ملاذات وأهداف في آنٍ واحد. مستشفى كمال عدوان، الذي يتسع لثلاثمائة سرير ويعاني نقصاً حادّاً في المستلزمات ويتعرّض لقصف متواصل، صار محور تلك الحملة، والمشهد المأساوي لتدهور الرعاية الصحية في القطاع.

في 27 ديسمبر 2024، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى واحتجزت نحو 240 من الطواقم والمرضى، وعُرّوا، وجُعِل المرفق خارج الخدمة. أبو صفيّة، الذي رفض التخلي عن موقعه، تعرّض للضرب وأُخذ إلى الاعتقال بموجب ما يُسمّى «قانون المقاتلين غير القانونيين»، من دون توجيه تهم أو تحديد موعد للإفراج.

من خلال شهادات مباشرة ومواد أرشيفية وتغطية ميدانية، يكشف «فولت لاينز» عن الهجوم على مستشفى كمال عدوان، والمداهمة التي أدّت إلى توقيف أبو صفيّة بشكل غير قانوني، والاستهداف الأوسع لمنظومة الرعاية الصحية في غزة.

نُشر في 18 سبتمبر 2025

اضغط هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

مشاركة

يقرأ  دراسة جديدة تُبرزأهمية مشاركة الطلاب في التعليم من الروضة حتى الصفّ الثاني عشروتسلط الضوء على التحديات المصاحبة

أضف تعليق