غوستافو بيترو يعلق تبادل المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة إثر غارات في منطقة الكاريبي

نُشر في: 12 نوفمبر 2025

أصدر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمرًا بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية على جميع المستويات مع وكالات الأمن الأمريكية، إثر استمرار إدارة الرئيس دونالد ترامب في شن هجمات صاروخية على زوارق في البحر الكاريبي. وقال بيترو على منصة X يوم الثلاثاء إن تعليق الاتصالات «سيظل ساريًا طالما استمرت الهجمات الصاروخية على الزوارق».

وأضاف البيترو منشورًا نقلت عنه تقارير إعلامية غير مؤكدة أن المملكة المتحدة اتخذت خطوة مشابهة لبوغوتا لأسباب قانونية متصلة بالهجمات الأمريكية التي أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 75 شخصًا. وطلب بيترو فتح تحقيق مع ترامب بتهم جرائم حرب بسبب هذه الضربات، بينما تؤكد واشنطن أن عملياتها تستهدف «قوارب مخدرات»، وأن الضحايا شملوا مواطنين من فنزويلا والإكوادور وكولومبيا وترينيداد وتوباغو.

لطالما انتقد الزعيم اليساري سياسة واشنطن تجاه المخدرات، متهمًا الإدارة الأمريكية باستهداف الفلاحين الذين يزرعون الكوكا —المادة الأولية للكوكايين— بدلًا من ملاحقة تجار المخدرات الكبار وشبكات غسيل الأموال. وفي يوم الأحد التقى بيترو بعائلة صياد كولومبي زُعم أنه قُتل في إحدى الضربات، وقال أمام قمة جمعت زعماء من أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي: «قد يكون كان يحمل سمكًا، وقد يكون كان يحمل كوكايين، لكنه لم يُحكم عليه بالموت. لم تكن هناك حاجة لقتله».

اتهمت إدارة ترامب بيترو بال ليونةٍ تجاه المهربين، وانتقدت قرار الرئيس الكولومبي بعدم تسليم زعماء متمردين متورطين في تجارة المخدرات إلى الولايات المتحدة للترحيل. ولم تكن هذه المواجهة الأولى بين الرجلين: ففي سبتمبر الماضي غادَر بيترو الولايات المتحدة خلال ساعات من قرار واشنطن إلغاء تأشيرة دخولِه، متهمة إياه بـ«الأفعال المتهورة والتحريضية» أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. قبل ذلك خاطب بيترو متظاهرين أمام مقر الأمم المتحدة احتجاجًا على الحرب في غزة ودعا الجنود الأمريكيين إلى «عصيان أوامر ترامب» و«الالتزام بأوامر الإنسانية»، وردًّا على إلغاء تأشيرته قال إن «سحب التأشيرة بسبب إدانته للإبادة الجماعية يدل على أن الولايات المتحدة لم تعد تحترم القانون الدولي».

يقرأ  طائرة بدون طيار تعطل مؤقتًا رحلات بمطار صغير في ألمانيا

في تطور منفصل، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على بيترو وعائلته ووزير الداخلية الكولومبي أرماندو بينيديتي، متهمة السلطات الكولومبية بالفشل في كبح صناعة الكوكايين وحماية جماعات إجرامية من المساءلة.

جاء إعلان بيترو بينما وصلت مجموعة ضربة حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد إلى مياه البحر الكاريب، وهو تحرك أثار تكهنات بشأن احتمال تصعيد الأعمال العسكرية الأمريكية في المنطقة، التي استهدفت في المقام الأول حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خصمًا قديمًا للولايات المتحدة. وأكد البنتاغون أن المجموعة التي تضم أكبر حاملة طائرات في العالم وصلت إلى المنطقة وعلى متنها نحو أربعة آلاف بحار وطائرات قتالية تكتيكية.

أضف تعليق