فاتشرو يصدم دجوكوفيتش في مفاجأة ويواجه ابن عمه ريندركنيخ في نهائي ماسترز شنغهاي

نهائي أحلام في شنغهاي: ابن عمّين يتصارعان على لقب ماسترز نادر

في مفاجأة مدوية في نصف نهائي بطولة شنغهاي، تأهل الابن العمّان فالنتان فاشرو وآرثر ريندركنخ إلى المباراة النهائية بعد أن أطاحا ببطليْن سابقين هما نوفاك دجوكوفيتش ودانييل ميدفيديف على التوالي.

فالنتان فاشرو، المصنف 204 عالمياً، أصبح أخفض لاعب تصنيفاً يبلغ نهائيًا في بطولات ATP Masters 1000 بعدما تغلّب على نوفاك دجوكوفيتش 6-3 و6-4 في مباراة شهدت لجوء الصربي إلى استراحة طبية في كل مجموعة نتيجة معاناته من مشاكل دورانية وحركية. صاحب الـ26 عاماً أثبت اتزاناً تكتيكياً غير متوقع، اعتمد على لُقَطات السقوط والجلّات المكثفة التي أربكت ذهبية تجربة دجوكوفيتش، ليصبح أول لاعب يمثل موناكو في نهائي على مستوى جولات ATP في عصر الانفتاح.

«لا أستطيع حتى ان أقول انه حلم لأنني لا أعتقد أنّ أي فرد في عائلتنا حلم بمثل هذا»، قال آرثر قبل المواجهة النهائية مع ابن عمه، مضيفاً: «كان حلماً خرج من العدم». رد فعل فاشرو عند مصافحته لدجوكوفيتش عند الشبكة كان عفوياً ومليئاً بالإعجاب: «كان تجربة لا تُصدّق أن ألعب حتى مرة واحدة أمامك. لا تتقاعد»، قالها فاشرو بابتسامة بعد المباراة. من جانبه، هنّأ دجوكوفيتش الفائز وأشاد بأدائه وسلوكه، متوقعاً أن يقتحم فاشرو المراكز الخمسين الأولى في التصنيف العالمي قريباً.

السرد الدرامي استمر مع آرثر ريندركنخ الذي قلب الطاولة بصبر وشراسة بعد خسارته للمجموعة الأولى أمام ميدفيديف بواقع 4-6. اللاعب الفرنسي المصنف 54 عالمياً خاض لعبة حاسمة امتدت 12 دقيقة، أنقذ خلالها خمس فرص كسر قبل أن يفتك بكسر مبكر يقوده إلى تقدم 3-0 في المجموعة الثانية، التي حسمها 6-2 بينما كان فالنتان يراقب من مدرجات الملعب.

يقرأ  الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية أصابت ٢١ ألف طفل فلسطيني بالإعاقة في حرب غزةأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

المجموعة الحاسمة شهدت تبادلاً للضغط، وأنقذ ميدفيديف نقطة مباراة أولى بإرسال بلغت سرعتها 207 كم/ساعة إلى منتصف الملعب، لكنه اهدر الفرصة الثانية بخطأ مزدوج منح ريندركنخ الفوز 6-4 بالمجموعة الثالثة وإكمال مزدوج عائلي نادر في نهائي ماسترز.

«كنت أقول لنفسي ربما سأخسر، لكني سأقاتل بجنون»، اعترف ريندركنخ بعد اللقاء. وأضاف: «كنت أريد أن أجهده قليلاً لأساعد فالنتان غداً إحصائياً على الأقل؛ ثم جاء الكسر وبعده الآخر وانتهى الأمر. حاولت كل شيء وأديت أقصى ما أملك ونجحنا».

هكذا، تحوّل نهائي شنغهاي إلى مباراة ذات أبعاد عائلية ونفسية استثنائية، بين شابٍ صنع تاريخ بلاده ورفيق سلاحه الذي استعاد توازنه في وقتٍ حاسم ليوصلا العائلة إلى مشهدٍ نادر في عالم كرة المضرب.

أضف تعليق