فرحة فلسطينية بوصول دفعات الأسرى المُفرَج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار

تجمّع آلاف الفلسطينيين حول مستشفى ناصر في خان ينايس بانتظار وصول الأسرى المفرج عنهم.

اندفع الفلسطينيون لاحتضان الأسرى الذين أُفرج عنهم بموجب اتفاق تهدئة توسطت فيه الولايات المتحدة، عند وصولهم بالحوافل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الإثنين.

جاء الإفراج بعدما سلّمت حركة حماس آخر عشرين رهينة لا تزال على قيد الحياة ممن اُختطفوا في 7 أكتوبر.

بموجب الاتفاق، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينياً مُدانين بجرائم قتل وجرائم خطيرة أخرى، وعن نحو 1700 فلسطيني احتُجزوا في غزة منذ اندلاع الحرب، وعن 22 قاصراً، كما ستُسلم جثث 360 شخصاً تصفهم إسرائيل بالإرهابيين.

وقالت حماس إن 154 من الأسرى نُقلت إلى مصر.

تجمّع آلاف الأشخاص داخل وحول مستشفى ناصر في خان يونس بقطاع غزة، ينتظرون وصول المفرج عنهم؛ بعضهم يلوّح بالأعلام الفلسطينية بينما يحمل آخرون صور ذويهم.

كانت السلطات قد حذّرت سابقاً عائلات الأسرى من إقامة احتفالات عامة بمناسبة الإفراج، غير أن عشرات الاحتفالات أُقيمت رغم التحذيرات.

الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم في إطار تبادل أسرى واتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل استُقبلوا في خان يونس جنوبي قطاع غزة في 13 أكتوبر 2025. (تصوير: رمضان عابد/رويترز)

اندلعت مواجهات في شرق القدس عقب الإفراج عن الأسرى، وأفادت شرطة الاحتلال بأن مثيرين ألقوا زجاجات مولوتوف وحجارة باتجاه قوات الأمن.

زُيّن معتقل عوفر بملصقات قبل الإفراج تحمل العبارة: «من يهدد بالطوفان يُغرق ويُمحى»، في إشارة إلى ما تسميه حماس «طوفان الأقصى» (الاسم الذي استخدمته حماس لما جرى في 7 أكتوبر).

من هم الذين أفرجت عنهم إسرائيل؟
رغم تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن السلطات رفضت إطلاق سراح من تلطخت أيديهم بدماء أطفال، فإن أحمد محمد جميل شحادة يُفهم أنه كان من بين المفرج عنهم.

يقرأ  سُحِرَ هايدر أكرمان فورًا بسكون المشهد القطبي

حُكم على شحادة بالإعدام ثم بالسجن المؤبد عام 1989 بعد اغتصاب وقتل الفتى أورين بهرامي البالغ من العمر 13 عاماً، حيث استدرجه إلى دير أرمني بعد لقائهما في ميناء يافا. وقد قضت المحاكم بأن دوافع شحادة جنائية بحتة وليست ذات طابع إرهابي.

كما أُفرج عن رائد شيخ، الضابط السابق في شرطة السلطة الفلسطينية، المدان عام 2003 بدوره في قتل المجندين فاديم نورجيتش ويوسي أفراهامي في مركز شرطة برام الله عام 2000.

قال شقيق فاديم لصحيفة ينيت: «إذا كنا نحرر القاتل، فليكن واضحاً — إلى جانب الألم الهائل الذي أشعر به أنا وعائلتي — أن الإرهابي سيعود إلى الإرهاب. سيعودون إلى قتل اليهود؛ هذا هدفهم الحقيقي.»

قائد جماعة الجهاد الإسلامي إياد أبو الرب، المتهم بالتخطيط لثلاث تفجيرات انتحارية قاتلة في شدموت مخولا وتل أبيب وحدرة بين 2003 و2005، ذُكر أيضاً في التقارير، وأسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 15 شخصاً.

أضف تعليق