فرنسا تعيد جمجمة ملكٍ قُتل خلال الحقبة الاستعمارية

عُيِّن رسمياً رأس ملك من مدغشقر قُتل على يد قوات فرنسية خلال حرب استعمارية في عهد القرن التاسع عشر، فأُعيد إلى موطنه في عملية استرداد رمزيّة.

جرت مراسم تسليم جُمجمة الملك تويراا، إلى جانب جماجم اثنين آخرين من أفراد بلاطه، في حفل أقيم بوزارة الثقافة في بارييس.

كانت هذه الجماجم قد نُقِلت إلى فرنسا في أواخر القرن التاسع عشر ووُضعت ضمن أرشيف المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في العاصمة الفرنسية.

وتُعدّ هذه العملية الأولى التي تُنفَّذ بمقتضى قانون جديد يهدف إلى تيسير وتسريع إعادة الرفات البشريّة من المجموعات المتحفية الفرنسية إلى بلدان المنشأ.

في آب/أغسطس 1897، أرسلت قوة فرنسية لفرض السيطرة الاستعمارية على مملكة مينابي لشعب ساكالافا في غرب مدغشقر، وارتُكِبَت خلال ذلك مذبحة ضد قوات محلية.

قُتل الملك وتعرّض للقتل المشوه ثم نُقِل رأسه إلى باريس حيث وُضع ضمن أرشيف المتحف الطبيعي.

بعد ما يقرب من 130 عاماً، أدّت ضغوط أقارب الملك وحكومة الدولة الجزيرة في المحيط الهندي إلى فتح الطريق أمام إعادة هذه الجماجم إلى الأرض الأصلية.

ليست هذه المرة الأولى التي تعيد فيها فرنسا رفات بشرية من عهد الاستعمار؛ فقد استُعيدت سابقاً رفات امرأة جنوب أفريقية شهيرة عُرفت بتسمية مهينة (“فينوس هوتنتوت”) وعادت إلى وطنها عام 2012.

لكن ما يميّز هذه الحالة هو أنها أولى الإعادات التي تتمّ تحت مظلة القانون الأخير الذي يبسط الإجراءات، علماً أن تقديرات تشير إلى وجود أكثر من 20,000 رفّة بشرية في متحف التاريخ الطبيعي وحده، نُقِلَت إلى فرنسا بزعم أغراض علمية.

يقرأ  استشهاد فنان أوكراني خلال معركة ضد القوات الروسية

أضف تعليق