فلوريدا تصنّف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كاير» كمنظمة إرهابية — أخبار الحقوق المدنية

المجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية يصف التصنيف بأنه «غير دستورى» و«افترائي»

نُشر في 9 ديسمبر 2025

أعلن حاكم فلوريدا تصنيفه لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي (CAIR) كـ «منظمة إرهابية أجنبية»، في قرار تنفيذي نشره رون ديسانتيس على منصات التواصل الاجتماعي يوم الإثنين. تأتي خطوة فلوريدا بعد إعلان مماثل أصدره حاكم تكساس الجمهوري الشهر الماضي، وقد رفضت منظمة CAIR هذا الوصم وشرعت في تحريك دعاوى قضائية للطعن فيه.

في منشور آخر قال ديسانتيس إن هيئة تشريعية الولاية تنشئ تشريعات لوقف ما وصفه «زحف الشريعة»، وأعرب عن أمله أن تضمن تلك التشريعات حماية سكان فلوريدا من CAIR والإخوان المسلمين. وقد أقر القرار التنفيذي أن التصنيف يستتبع تشديد رقابة أجهزة إنفاذ القانون على مستوى الولاية ويفرض قيوداً مالية وتشغيلية على المرشَّحَين للتصنيف، وضمّ فيه أيضاً جماعة الإخوان المسلمين.

زعم أمر ديسانتيس أن CAIR «تأسست بواسطة أشخاص مرتبطين بالإخوان المسلمين»، وأن الأخيرة، بحسبه وبدون أدلة موثقة، تسعى لإقامة «خلافة إسلامية عالمية» ولها صلات مباشرة بحركة حماس. ووجّه القرار الجهات الحكومية في فلوريدا إلى منع هذه المجموعات وكل من قدّم لها دعماً مادياً من الحصول على عقود أو توظيفات أو تمويل من وكالات تنفيذية أو مجلس وزراء الولاية.

ولاحظت المنظمة أن لا تصنيف رسمي على مستوى الحكومة الفدرالية الأميركية يضع CAIR أو الإخوان المسلمين ضمن قوائم «المنظمات الإرهابية الأجنبية». مع ذلك، أمر الرئيس دونالد ترامب ببدء إجراءات لوضع فروع من الإخوان في مصر ولبنان والأردن على قوائم «إرهابية»، مستنداً إلى مزاعم دعمها لحماس.

قال فرع CAIR في فلوريدا لوكالة أسوشييتد برس إنه يعتزم مقاضاة ديسانتيس بوصفه متصدياً لقرار «غير دستوري» و«تشهيري». واتهمت المنظمة الحاكم بخدمة مصالح أجنبية والاستهداف الانتقائي بسبب عملها في مجال الحقوق المدنية. وأضافت في بيان: «منذ تولي رون ديسانتيس منصب حاكم فلوريدا، فضل خدمة الحكومة الإسرائيلية على خدمة شعب فلوريدا. استهل اجتماعات مجلس وزرائه الرسمية في إسرائيل. حوّل ملايين من أموال دافعي الضرائب في فلوريدا إلى سندات فيسـط الحكومة الإسرائيلية. وهدد بإغلاق فروع طلبة العدالة في فلسطين في الجامعات، لكنه تراجع بعد أن رفعت CAIR دعوى فيدرالية ضده.»

يقرأ  نصف قرن على «حرب المخدّرات» الأمريكية في ظل تهديدات ترامب — ماذا أنجزت؟

تأسست CAIR عام 1994 ولها 25 فرعاً عبر الولايات المتحدة. الشهر الماضي طالبت المنظمة قاضياً اتحادياً بإلغاء تصنيف تكساس الذي أصدره الحاكم جريج أبوت، ووصفت في دعواها أن خطوة أبوت «ليست فقط مخالفة للدستور الأميركي بل ولا تستند إلى أي نص في قوانين تكساس».

واعتبرت CAIR أن كل من ديسانتيس وأبوت سياسيان ذوا أولوية «إسرائيل أولاً»، وأن تصنيفاتهما تهدف إلى إسكات المسلمين الأميركيين الذين ينتقدون دعم الولايات المتحدة لسياسات إسرائيل التي تصفها المنظمة بأنها جرائم حرب.

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست في مصر قبل نحو قرن، وتمتد فروعها حول العالم؛ وقادتها يصرّون على أن أهدافهم تتمثل في السعي لإرساء حكم يستند إلى مبادئ إسلامية عبر الانتخابات ووسائل سلمية أخرى.

أضف تعليق