فوتشيتش يحذر: مصفاة نفط في صربيا مهددة بالإغلاق مع تشدُّد تأثير العقوبات الأميركية — أخبار الطاقة

مصفاة بانسيفو — المصفاة الوحيدة في صربيا — وُضِعَت الآن في وضع «الاستعداد الساخن» فيما يواجه الرئيس ألكسندر فوتشيتش خياراً دقيقاً يتمثّل في مصادرة أصل روسي.

نُشِر في 25 نوفمبر 2025

حذّر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من أن المصفاة ستتوقّف كليّاً في غضون أربعة أيام إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على الملكية الروسية الكبرى للشركة، والمرتبطة بالحرب في أوكرانيا. وأعلن يوم الثلاثاء أنه سيمنح شركة جازبروم نيفت وغازبروم، اللتين تملكان معاً نسبة 56.2% من شركة صناعة النفط الصربية (NIS)، مهلة قدرها 50 يوماً لبيع حصتهما، وإلا ستتولّى الدولة الصربية إدارة العمليات وتقدّم عرضاً لشرائهما.

على الرغم من الروابط الوثيقة بين فوتشيتش وروسيا، ورغبة بلاده في تجنّب مصادرة أصل روسي، قال إن صربيا «وجدت نفسها في وضع يزداد صعوبة» مع تفاقم الخلاف بين واشنطن وموسكو، «دون حلول سهلة».

استهدفت العقوبات الأميركية، التي طُبِّقت على NIS في أكتوبر، مصادر إمداد الخام إلى مصفاة بانسيفو، المرفق الوحيد لتكرير النفط في البلاد. وقال فوتشيتش: «لم تُغلق بعد، لكنها تعمل الآن بمستوى منخفض مقارنةً بالمعتاد». وأضاف أن العقوبات الأميركية قد تؤثّر على خطوط الإمداد وإنتاج الكهرباء في منتصف فصل الشتاء.

تمتلك الدولة مخزونات وقود تكفي في الأمد القصير، لكن الإغلاق التام للمصفاة الوحيدة سيوقِف إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات، وقد يضرّ باقتصاد البلاد، وفقاً لتصريحات فوتشيتش.

أعلنت NIS في بيان أنها بدأت تحضيرات لإيقاف مصفاتها الصربية بوضعها في «الاستعداد الساخن» الذي يتيح إعادة التشغيل فور توافر النفط الخام. وأكدت الشركة أنها «تواصل تزويد السوق المحلية بالمنتجات البترولية دون انقطاع، بفضل المخزونات المضمونة سابقاً».

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قطاع النفط الروسي في يناير، شملت NIS التي حصلت مراراً على استثناءات قبل أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ في أكتوبر. بعد تطبيق العقوبات توقّفت البنوك عن معالجة مدفوعات NIS، وأوقفت شبكة أنابيب JANAF الكرواتية تسليم الخام إلى المصفاة، ما اضطر صربيا إلى البحث عن مصادر بديلة.

يقرأ  اعتقال موظف فندق (23 عاماً) على البحر الميت للاشتباه بتجسّسه لصالح إيران

وقالت المصرفية المركزية الصربية في بيان إنها ستوقِف جميع معاملات الدفع لـ NIS إذا لم تُجدَّد رخصة تشغيل الشركة.

ترغِب واشنطن في خروج روسي كامل من NIS، وقد منحت في 15 نوفمبر مالكي الشركة مهلة حتى 13 فبراير للعثور على مشتر للحصة الروسية.

توزّع ملكية NIS حالياً كما يلي:
– غازبروم نيفت: 44.9%
– غازبروم: 11.3%
– الجمهورية الصربية: 29.9%
– الباقي: مساهمون صغار

يُشار إلى أن شركة غازبروم نيفت هي شركة تابعة لمجموعة غازبروم.

أضف تعليق