فودكا ملوَّثة بالميثانول تودي بحياة ٢٥ شخصًا على الأقل في روسيا

تسبّب تسمّم جماعي جرّاء استهلاك فودكا مُزوّدة بالميثانول في وفاة ما لا يقل عن 25 شخصًا في منطقة لينينغراد الروسية، مع تسجيل إصابات إضافية، وفق ما أعلنت السلطات يوم السبت.

تركّزت المأساة في بلدة سلانسِي (سلانتسي)، وتُظهر بوضوح المخاطر المستمرة للكحول المهرّب في المناطق الريفية حيث تزدهر البدائل الرخيصة بظلّ ارتفاع أسعار الفودكا.

وقع الوفاة بعد تناول الضحايا فودكا منزلية بقوّة 90 برْوف، احتوت على مستويات قاتلة من الميثانول، وهو مركّب سام يوجد في مواد مثل سائل مسّاحات الزجاج ومضاد التجمد. وأفادت صحيفة إزفستيا بأن جميع الضحايا الذين فارقوا الحياة سجّلوا مستويات مرتفعة من الميثانول في أجسامهم.

أوقفت السلطات ثلاثة مشتبه بهم بينهم نيكولاي بويتسوف (78 عامًا) وأولغا ستبانوفا (60 عامًا) اللذين ينتظران المحاكمة. وتقول التحقيقات إن ستبانوفا زوّدت بويتسوف بالشراب المزوّر، الذي كان يبيع الزجاجات بحوالي دولار واحد للواحدة. عُثر في شقّة بويتسوف على زجاجات فارغة وعبوات بلاستيكية، ويُتهم بأنه سمّم زوجته بإعطائها من تلك المشروبات.

وأُعتقل ثمانية مشتبهين إضافيين بتهمة إنتاج وتوزيع الفودكا الملوّثة، كما أصدر محكمة مدينة سلانتسيفسكي قرارًا بحبس أحدهم احتياطيًا لشهرين.

الميثانول سائل عديم اللون والرائحة، وغالبًا ما يستخدمه المهرّبون لتخفيف التكلفة؛ إلا أنّه شديد الخطورة ويمكن أن يكون قاتلاً حتى بكمياتٍ صغيرة.

توضح مستشفى ماونت سيناي أن ملعقتين كبيرتين فقط قد تقتلان طفلًا، وأن جرعة تتراوح بين 2 إلى 8 أونصات قد تودي بحياة بالغ، مع أعراض تشمل صعوبة التنفّس، وفقدان البصر، والدوار، والنوبات، وآلام بطنية شديدة وحتى الوفاة. وتحثّ السلطات كل من قد يكون تناول تلك المشروبات على التوجّه فورًا لتلقي الرعاية الطبية.

لا تُعدّ حوادث التسمّم الجماعي جَرَيانَة في روسيا؛ إذ تدفع معدلات الإدمان والضغوط الاقتصادية الطلب على مسكرات رخيصة، لا سيما في المناطق الريفية.

يقرأ  ٣٦ نشاطًا ممتعًا لتدريب الأطفال على الحروف الأبجدية بسهولة

سجّلت البلاد حوادث سابقة مروّعة: ففي عام 2016 لقي أكثر من 60 شخصًا حتفهم في إركوتسك بسِبب تناول زيت حمّام ملوّث بالميثانول، وفي 2023 أودى شراب تفاح مزيّف بحياة 50 شخصًا ما أدّى إلى سَجن اثنين من المتورّطين لما يقارب عقدًا من الزمن.

رغم تشديد القوانين بعد مثل هذه الحوادث، يبقى المشروب المنزلي متوفرًا على نطاق واسع نتيجة ارتفاع الأسعار القياسية وقيود البيع الإقليمية، وفق تقارير رويتزر.

أضف تعليق