فوز مجموعة «فلسطين أكشن» في بريطانيا بطلب قضائي للطعن في الحظر

محكمة بريطانية تقرّ سماع طعن على حظر جماعة مؤيدة لفلسطين بموجب قوانين «مكافحة الإرهاب» بعد خسارة الحكومة في الستئناف

قررت محكمة أن حكومة المملكة المتحدة لا تملك السلطة لمنع إحدى مؤسسات حملة فلسطين آكشن من رفع طعن قضائي بشأن حظر الجماعة بموجب قوانين يصفها كثيرون بأنها «مكافحة الإرهاب».

منحت المحكمة يوم الجمعة هدى عموري، التي شاركت في تأسيس فلسطين آكشن عام 2020، إذناً للطعن في إدراج الجماعة ضمن قوائم المحظورات على أساس أن الحظر يشكل تدخلاً مفرطاً في حق حرية التعبير، وحددت المحكمة موعد المراجعة القضائية للنظر في القضية في أواخر نوفمبر القادم.

طلبت وزارة الداخلية البريطانية حينها من محكمة الاستئناف إلغاء قرار السماح بالطعن واعتباره من اختصاص هيئة مختصة، لكن القاضية سيو كار رفضت استئناف الوزارة وقالت إن الطعن أمام المحكمة العليا أسرع وأكثر ملاءمة، لا سيما في الحالات التي وُجهت فيها تهم لأشخاص ويواجهون محاكمات بسبب التعبير عن تأييدهم لفلسطين آكشن.

وأضافت المحكمة أن لعموري الحق في الطعن أمام المحكمة العليا أيضاً على أسس إضافية، وأكدت عموري أن هذا القرار يشكل انتصاراً مهماً.

عاجل: الحكومة خسرت استئنافها وفشلت في وقف الطعن القضائي ضد حظر فلسطين آكشن.
هذا يعني أن المراجعة القضائية ستعقد في 25–27 نوفمبر.
ولم يقتصر النجاح على ذلك؛ فقد رُفعت قضيتان أخريان للجدال في شرعية الحظر.
انتصار كبير. — هدى عموري (تغريدة 17 أكتوبر 2025)

وقالت عموري في بيان: «حان الوقت للحكومة أن تستمع إلى الغضب المتزايد … وأن ترفع هذا الحظر المندّد به على نطاق واسع، والمرتبط بأفكار أورويلية بحتة». وأضافت لاحقاً على منصة X: «ستجرى المراجعة القضائية في 25–27 نوفمبر». واحتفت بفوزها بالحصول على «أساسين إضافيين للطعن في عدم شرعية الحظر».

يقرأ  جندي بريطاني يواجه المحاكمة بتهمة ضلوعه في عمليات القتل خلال «الأحد الدامي» في أيرلندا الشمالية — أخبار المحاكم

خلفية ونطاق الحظر

حُظرت حركة فلسطين آكشن في يوليو بوصفها «منظمة إرهابية»، ما جعل الانتماء إليها جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة قد تصل إلى 14 سنة. ومنذ ذلك الحين اعتُقل أكثر من ألفي شخص لحملهم لافتات داعمة للحركة، وقد وُجهت تهم لما لا يقل عن مئة منهم.

قبل الحظر، تصاعد نشاط فلسطين آكشن واستهدفت شركات مرتبطة بإسرائيل داخل بريطانيا، عبر رش طلاء أحمر أحياناً، ومنع الدخول إلى مرافق، أو إتلاف معدات. واتهمت الحركة الحكومة البريطانية بالتواطؤ في جرائم الحرب في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل، بينما تتهم منظمات حقوقية إسرائيل بارتكاب انتهاكات متكررة في سياق حربها التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 وأسفرت، بحسب تقديرات متباينة، عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

توافقت إسرائيل وحماس على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي.

ركزت فلسطين آكشن جهودها خصوصاً على شركة الإلكترونيات الدفاعية الإسرائيلية «إلبيت سيستمز»، وقد استشهدت الحكومة بغارة قام بها ناشطون على أحد مواقع الشركة العام الماضي كأحد مبررات إضفاء الطابع القانوني على الحظر. وجاء الحظر بعد شهر من اقتحام بعض أعضاء الحركة لقاعدة سلاح الجو الملكي بريز نورثون وتسببهم في أضرار بطائرتين، وقد وُجهت تهم لأربعة من الأعضاء بهذا الصدد.

تصف فلسطين آكشن نفسها بأنها «منظمة مؤيدة لفلسطين تعمل على تعطيل صناعة السلاح في المملكة المتحدة عبر العمل المباشر»، وتقول إنها «ملتزمة بإنهاء المشاركة العالمية في نظام إسرائيل الإبادي والفصل العنصري». في المقابل، يرى منتقدو الحظر — بمن فيهم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر ترك ومنظمات الحريات المدنية — أن الإضرار بالممتلكات لا يرقى إلى مستوى الإرهاب.

ومن جانبها، قالت ييفيت كوبر، وزيرة الخارجية السابقة والوزيرة الداخلية السابقة، إن العنف وإتلاف الممتلكات لا مكان لهما في الاحتجاج المشروع.

يقرأ  ويندل بيريإعداد الطلاب للانخراط في «العمل الجيد»

أضف تعليق