أثناء إلقائها خطاب «حالة الاتحاد الأوروبي» لعام 2025 أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين مبادرة مشتركة مع صناعة السيارات تهدف إلى إنتاج سيارات صغيرة وميسورة التكلفة.
«ملايين الأوروبيين يرغبون في شراء سيارات أوروبية ميسورة التكلفة»، قالت فون دير لاين مخاطبة البرلمان، وأضافت أن الاستثمارات ينبغي أن تركز على السيارات الصغيرة المقتدرة مالياً، ليس فقط لتلبية احتياجات السوق الأوروبية، بل أيضاً لمواجهة الارتفاع الملحوظ في الطلب العالمي.
ولاحظت أن المصنعين الأوروبيين قدموا حتى الآن سيارات كهربائية باهظة نسبياً مقارنة بمنافسيهم الصينيين، من دون أن تفصح عن ما إذا كانت المبادرة ستحصر نفسها بالسيارات المعتمدة على البطاريات وحدها. مع ذلك شددت على أن «المستقبل سيكون كهربائياً، وأوروبا ستكون جزءاً منه».
وأكدت كذلك أن «مستقبل السيارات وسيارات المستقبل يجب أن تُصنع هنا في أوروبا»، فيما أعلنت حزمة تمويلية بقيمة 1.8 مليار يورو (حوالي 2.1 مليار دولار) لدعم إنتاج البطاريات في القارة.
وأوضحت أن البطاريات تمثل ركيزة أساسية للتقنيات النظيفة، لا سيما في قطاع المركبات الكهربائية، مشدِّدة على أهمية بناء سلاسل إمداد محلية قوية لتعزيز الاكتفاء والاستدامة الصناعية.
كما جددت نبرة التأكيد على أن الأهداف المناخية للاتحاد الأوروبي المتعلقة بالسيارات ستخضع للمراجعة، إثر ضغوط متزايدة من بعض الدول الأعضاء وممثلي الأعمال للمطالبة بإلغاء أو تعديل الحظر المفروض على سيارات الاحتراق الداخلي اعتباراً من عام 2035.
وينص قرار الاتحاد الأوروبي الخاص بالمرحلة النهائية لسيارات الاحتراق على أنه ابتداءً من 2035 لن يُسمح بتسجيل سيارات جديدة تعمل بالبنزين أو الديزل، في إطار السعي لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع النقل.