انتشار مقطع لطفل صغير يفرغ زجاجة حليب وسط هتافات الحاضرين في أكبر مهرجان للبيرة في العالم أثار تفاعلاً واسعاً يتراوح بين الإعجاب والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
حصد الفيديو أكثر من 380 ألف إعجاب على إنستغرام حتى يوم الأحد، لكن غالبية التعليقات كانت ناقدة بشدة، مشيرة إلى مستويات الضغوط والضوضاء التي بدا الطفل يتعرض لها داخل خيم البيرة المزدحمة والهيجانية خلال احتفالات مهرجان اوكتوبرفست السنوي في ألمانيا.
انتقد كثيرون الفيديو — الذي نُشر مع تعليق «عطلة هادئة مع بابا» — لاعتباره انتهاكًا لخصوصية الطفل، ولإعطاء الكبار المحيطين به رسالة سلبية من خلال تعريضه لثقافة الإفراط في الشرب.
يُظهر المقطع، الذي بدا أنه تم تصويره نهارًا ونُشر يوم الخميس، الطفل واقفًا على طاولة داخل خيمة مكتظة وهو يشرب من زجاجة الحليب. لقد شجّعه رجل مرتدٍ الزي البافاري التقليدي ممسكًا الزجاجة إلى فمه، بينما يضحك الجالسون على المقاعد ويهللون ويصفقون، وصوَّر بعضهم المشهد بكاميرات وهواتفهم.
كتب أحد المعلّقين: «يا لهذا الطفل المسكين… من غير المسؤول السماح لغرباء بتصويره أو تعريضه للضجيج والسّكارين ورائحة الكحول». وكتب آخر: «تجهيزه لطفولة مليئة بالإفراط في الشرب؛ يا لهم من آباء، ويا لهم من قدوات»، وطالب عدد من المستخدمين بتدخل خدمات حماية الطفل.
ومن بين التعليقات أيضاً: «على الأب أن يخجل — وكذلك من نشروا الفيديو». وأكد كثيرون أهمية حماية الحقوق الشخصية للأطفال، مؤكدين أنه لا ينبغي مشاركة تسجيلات لأطفال — لا سيما تلك التي يلتقطها الغرباء — على الشبكات العامة.
ورغم ذلك، وجد قسم من المستخدمين المشهد مضحكًا، خصوصًا لأن الطفل تقنيًا خالف قاعدة في اوكتوبرفست: الزوار الذين يقفون على الطاولات ويُشجَّعون على شرب المشروب دفعة واحدة عادة ما يتم إبعادهم من المكان على يد جهاز الأمن.