أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات حادة في وسط فيتنام، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وفقدان خمسة آخرين، حسبما أفادت السلطات يوم الأربعاء.
وقالت وكالة الدفاع المدني الفيتنامية في تقرير إن الفيضانات أدت أيضاً إلى إصابة 11 شخصاً.
واصلت موجة الأمطار الشديدة ضرب المنطقة الوسطى يوم الأربعاء، ولا سيما الوجهات السياحية مثل هوي آن ودا نانغ، وفقاً للمركز الوطني للتنبؤات الهيدرولوجية والطقسية.
من المتوقع أن تشهد مدينتا هوي آن ودا نانغ هطولات قد تتجاوز 400 مليمتر يوم الأربعاء، ما يرفع إجمالي الأمطار في المنطقة إلى نحو 1600 مليمتر خلال اليومين الماضيين.
قال أحد السكان المحليين، هوانغ نغو تو دو، لوكالة dpa: «من المتوقع أن تقل حدة الأمطار يوم الخميس، لكن منسوب المياه لا يزال عالياً، ومن المتوقع أن ينحسر خلال يومين».
في هيو، المدينة الإمبراطورية سابقاً، غمرت المياه الشوارع واضطر السكان إلى التنقل بالقوارب.
انقطع التيار الكهربائي وأُغلقت المدارس.
غمرت الفيضانات التاريخية 32 من أصل 40 بلدة وحيّاً في هيو، متأثرة بها حوالي 35,000 أسرة، بينما شهدت دا نانغ غمر أكثر من 75,000 أسرة.
حشد الجيش أكثر من 6,000 ضابط وجندي لإجلاا نحو 3,238 شخصاً في مدينة هيو.
غطت مياه الفيضانات جزئياً بلدة هوي آن الساحلية المشهورة بفوانيسها الملونة والمدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث سار السياح في مياه تصل إلى مستوى الركبة.
أصدرت السلطات تحذيرات من فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية. وفي الجنوب أكثر، في محافظة كوانغ نغاي، عزلت الانهيارات الأرضية عدة مجتمعات، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
رأس رئيس الوزراء الفيتنامي فام مين تشينه اجتماعاً طارئاً صباح الأربعاء لتوجيه عمليات الاستجابة والإغاثة.
تأتي هذه الفيضانات بعد أسابيع من إعصار استوائي باسم “بوالوي” الذي أودى بحياة العشرات في شمال فيتنام، حيث قضى كثير من الضحايا في مياه الفيضانات أو بانهيارات أرضية أو جراء سقوط حطام. كما دُمّرت أكثر من 100,000 منزل جزئياً أو كُلياً.