تدفّق الدعم إلى قطر عقب هجوم إسرائيل على مجمّع تابع لحركة حماس في الدوحة كان لافتًا للانتباه، لا سيما وانّ كثيرًا من تلك الدول نفسها كانت قد فرضت عليها حصارًا قبل سنوات قليلة فقط.
ورغم إعادة تطبيع العلاقات في عام 2021، لم تكن المصالحة دافئة؛ وفي لندن هذا الأسبوع لا تزال تبعات الحصار قيد النظر: استمعت محكمة تحكيم إلى قضية رفعت ضد بنك هافيلاند المقرّ في لوكسمبوغ، المتهم بأنه طرح خطة أمام مسؤولين إماراتيين في 2017 تهدف إلى زعزعة الريال القطري. ليس واضحًا ما إذا نُفِّذت تلك الخطة فعلاً، رغم أن صفقات مزيفة دفعت الريال لفترة وجيزة إلى الخروج عن سعر ربطه.
مشهد قادة الخليج وهم يتبادلون المصافحة والتقارب بينما يُحاسَب مستشاروهم على نتائج الحصار، كان توقعه مسؤول قطري في مقابلة عام 2017 حين بلغت العلاقات أدنى مستوياتها. قال إنه نصح المعلقين بضبط لسانهم وتقليل السباب تجاه دول الخليج الأخرى، لأن اليوم سيأتي الذي يتصالح فيه الملوك والشيوخ، ويُستدعى العامة للمساءلة عن أفعالهم.
— محمد سيرجي