قارب مهاجرين يغرق قبالة سواحل ماليزيا: قتيل وعشرات في عداد المفقودين — أخبار الهجرة

عمليات إنقاذ تبحث عن ناجين بعد غرق قارب قرب الحدود الماليزية–التايلندية

نُشِر في 9 نوفنبر 2025

عُثر على جثة واحدة ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، بعدما غرق قارب كان يقل نحو 90 شخصاً من المهاجرّين غير المسجلين قرب الحدود البحرية بين تايلاند وماليزيا، وفق ما أفادت به السلطات المحلية.

وقالت الهيئة البحرية الماليزية يوم الأحد إن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن عشرة ناجين على الأقل، بينما لا تزال حالة زورقين آخرين يحملان أعداداً مماثلة من الأشخاص غير معروفة. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية برناما عن قائد الشرطة المحلي، عزلي أبو شاه، قوله إن القارب الذي كان يحمل نحو 90 راكباً يُعتقد أنه انقلب قبل ثلاثة أيام، وإن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة لتحديد مصير الركاب.

بين الناجين الذين انتشلوا من المياه ثلاثة مواطنين من ميانمار، لاجئان من الروهينغا ورجل بنغلاديشي، أما الجثة التي تم العثور عليها فكانت لامرأة من الروهينغا، بحسب ما نقلت برناما عن أبو شاه. وأضاف أن الأشخاص المتجهين إلى ماليزيا ركبوا في البداية سفينة كبيرة، لكنهم أُمروا قرب الحدود بالانتقال إلى ثلاث قوارب أصغر كلٌّ منها يحمل نحو مئة شخص لتفادي كشف السلطات.

تأتي هذه الحادثة في سياق عبور بحري خطير يقوم به آلاف الفارين من النزاعات والاضطهاد. ماليزيا تستضيف ملايين من المهاجرين واللاجئين من أجزاء مختلفة من آسيا، كثير منهم بلا وثائق ويعملون في قطاعات مثل البناء والزراعة. وينتمي عدد كبير منهم إلى أقلية الروهينغا المسلمة التي تهرب دورياً من ميانمار ذات الغالبية البوذية، حيث تُعامل كمهاجرين أجانب وتُحرم من الجنسية وتتعرّض لانتهاكات واسعة. يعيش قرابة مليون من لاجئي الروهينغا في مخيمات مكتظة في جنوب بنغلاديش.

يحاول العديد من هؤلاء اللاجئين عبور البحر إلى دول إقليمية أكثر رخاءً مثل ماليزيا وتايلاند عبر شبكات لتهريب البشر، إلا أن الرحلات كثيراً ما تتحول إلى مغامرات خطرة تنتهي بانقلاب القوارب وغرقها. وفي واحدة من أسوأ هذه الحوادث في ديسمبر 2021، غرق أكثر من عشرين شخصاً في حوادث انقلاب قوارب قبالة السواحل الماليزية.

يقرأ  النيابة العامة تفتح تحقيقًا مع زوجين في الأرجنتين بشأن لوحة نُهبت خلال الحقبة النازية

أضف تعليق