صورة مُلتقطة من طائرة مُسيَّرة تُظهر أشخاصاً يُشعلون ألعاباً نارية على رصيف ميناء إرموبوليس بمناسبة مغادرة قاربي شراعِية هما “إلكترا” و”أوكسيجين”، كجزء من أسطول “صمود العالمي” المتجه نحو غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي.
يتألّف الأسطول الآن من نحو أربعين سفينة ويبتعد حالياً نحو 1,000 ميل عن سواحل غزة. وقد اتسع حجمه بعد انضمام نحو عشرين زورقاً من صقليه إلى المجموعة الأولية المنطلقة من إسبانيا، إذ يشارك في الحملة ناشطون وسفن قادمة من دول عديدة.
انطلقت المجموعة الأولية، المكوّنة من نحو عشرين سفينة، من برشلونة في الأول من سبتمبر، توقفت مؤقتاً قرب جزيرة مينوركا، ثم وصلت إلى المياه المقابلة لتونس في السابع من سبتمبر. وبعد الدمج تشكّل أسطول أكبر أصبح يقارب الآن مسافة نحو 60 ميلاً قبالة سواحل صقليه في اتّجاه شرق البحر المتوسط.
غالبيّة القطع في الأسطول قوارب شراعية، مع مشاركة عدد من السفن الأكبر حجماً. وادّعت المجموعة أنه خلال توقّفها في تونس تعرّضت لتهديدات بطائرات مُسيَّرة — ما لم يتبيّن بعد وجود أدلة قاطعة غير مقاطع تظهر أشياء محترقة تسقط بالقرب من سفينة واحدة باسم “فاميلي”، التي بدا أنها لم تُصب بأذى.
بقي الأسطول لخمسة أيام قبالة ضاحية سيدي بوسعيد التونسية قبل الإبحار إلى بنزرت على الساحل الشمالي لتونس، ومن ثم غادر المياهه التونسية متوجّهاً صوب إيطاليا.
في إيطاليا كانت هناك مجموعة تقارب عشرين سفينة أبحرت من ميناء شمال سيراكيوز نحو بورتوبالو على الساحل الجنوبي، واندمجتا المجموعتان يوم الخميس، فتوقفتا قبالة الساحل الجنوبي لصقليه ثم اتجهتا شرقاً.
علمٌ فلسطيني يرفرف بينما يتجمّع الناس في ميناء إرموبوليس قبيل مغادرة القاربين “إلكترا” و”أوكسيجين” ضمن أسطول صمود العالمي الذي يسعى للوصول إلى غزة وكسر الحصار البحري المفروض عليها (صورة ملتقطة في جزيرة سيروس، اليونان، 14 سبتمبر 2025).
بين يومي الخميس والسبت قطع الأسطول نحو 55 ميلاً بحرياً، وتوقّف مؤقتاً بسبب مخاوف من رياح قويّة؛ وبحلول ظهر 20 سبتمبر بدا أنه يستأنف إبحاره. بالنسبة لبعض الطواقم تمثل هذه رحلة استمرت عشرين يوماً منذ مغادرة إسبانيا. وهذه المحاولة هي أحدث محاولات الناشطين لكسر ما يصفونه بـ”حصار” غزة.
نشر الناشطون على وسائل التواصل مخاوف من استهداف إسرائيلي. قال كيران أندريو، الذي يعرّف نفسه بأنه اقتصادي سياسي ومساهم في وسائل إعلامية، عبر منصة X: “نحتاج مساعدتكم وانتباهكم للحفاظ على سلامة الأسطول”. وأضاف أن الدعاية الإسرائيلية تصوّر الأسطول على أنه مرتبط بالإرهاب، وأن اعتماد إسرائيل على هذه الاستراتيجية مقلق — ومع ذلك قالوا إنهم يظلّون غير مُثنّين عن مواصلة مسعاهم.
الأسطول المكوّن من نحو أربعين سفينة يبعد حالياً نحو 1,000 ميل عن غزة. وبالنظر إلى بطء التقدّم خلال العشرين يوماً الماضية، قد يستغرق الوصول إلى غزة ما لا يقل عن ثمانية أيام وقد يمتدّ إلى عشرين يوماً. حتى الآن قطعت المجموعة الاسبانية مسافة تقارب 1,000 ميل.
هناك مجموعة أخرى من القوارب الشراعية انطلقت من اليونان؛ غادرت من جزيرة سيروس يوم الأحد وتقترب الآن من ميلوس، أقصى الجزر الجنوبية الغربية في أرخبيل الجزر السيكلادية.