قافلة مساعدات غزة تقول إن القارب الثاني تعرّض لهجوم بطائرةٍ مسيّرة

منظمو الأسطول المؤيّد للفلسطينيين الذي ينوون إيصال مساعدات إلى غزة أعلنوا، متأخرًا يوم الثلاثاء، أن احد قواربهم استُهدف بهجوم بطائرة دون طيار أثناء رسوه في المياه التونسيه، وهو الهجوم الثاني على الأسطول خلال نحو 24 ساعة.

أسطول “الصمود العالمي”، الذي انطلق من برشلونة الأسبوع الماضي وعلى متنه مئات الناشطين بينهم غريتا ثونبرغ، قال إن سفينة “ألما” تعرضت “لهجوم بطائرة دون طيار” وأصيبت بأضرار ناتجة عن حريق في السطح العلوي.

وأضافت المجموعة في بيان مساء الثلاثاء أن الحريق تمت السيطرة عليه وأن جميع أفراد الطاقم والركاب بأمان.

ونشر الأسطول مقطع فيديو على قنواته في وسائل التواصل الاجتماعي صباح الأربعاء يُظهر وميضًا من السماء يصيب القارب ويتسبب في اندلاع النار، كما نشر فيديو آخر يزعم إظهار أضرار على سطح السفينة العلوي.

“هذا يعد الهجوم الثاني من نوعه خلال يومين”، قالت المجموعة في بيانها.

وأضافت أن “هذه الهجمات المتكررة تأتي في سياق تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة منسقة لتشتيت وإفشال مهمتنا. أسطول الصمود العالمي مستمر في مساره دون تراجع.”

وقالت المجموعة إن “رحلتنا السلمية لكسر الحصار البحري غير القانوني على غزة والوقوف تضامنًا لا يتزعزع مع شعبها تتقدم بعزيمة وإصرار.”

قبل نحو 24 ساعة من ذلك، تعرض قارب آخر تابع للأسطول، يُدعى “فاميلي”، لأضرار قبالة السواحل التونسية فيما قالت المجموعة إنه هجوم بطائرة دون طيار.

ولم ترد تقارير عن إصابات في تلك الواقعة أيضًا؛ وأشارت المجموعة إلى أن السفينة لحقت بها أضرار ناجمة عن حريق في السطح الرئيسي ومخازن أسفل السطح.

بدورها، رفضت السلطات التونسية يوم الثلاثاء رواية الهجوم بطائرة دون طيار، قائلة إن الحريق على متن السفينة ناجم عن سترة نجاة مشتعلة.

يقرأ  محكمة بيرو تصدر حكماً جديداً: ١٣ عاماً سجناً للرئيس الأسبق أليخاندرو توليدو بتهمة الفساد

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية (التونسية) عن وزارة الداخلية أن قوات الأمن فتشّت حادث الحريق على متن “فاميلي” وتوصلت إلى أنه نشأ من سترة نجاة اشتعلت بسبب سيجارة أو ولاّعة.

وأكدت الوكالة أنه لم تقع أي إصابات أو أضرار في الممتلكات، بخلاف بعض سترات النجاة المحترقة.

ومع ذلك، نشر الأسطول مقاطع فيديو على مواقع التواصل تُظهر ما يبدو جسمًا حارقًا يصيب السفينة.

فرانشيسكا ألبانيسي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن المناطق الفلسطينية المحتلة، قالت إن الحادث السابق تسبب بـ”صدمة” وحذّرت من أن الأسطول تعرض لتهديدات، من بينها تهديدات إسرائيلية، مشددة على “تاريخ الهجمات على الأسطول”.

في مؤتمر صحفي عقب الحادث، وصف أحد الناشطين على متن السفينة المستهدفة سماعه لصوت الطائرة دون طيار.

قال: “كنت على السطح في الجزء الخلفي من السفينة، وسمعت طائرة دون طيار. خرجت لأرى طائرة تحوم على ارتفاع نحو ثلاثة أو أربعة أمتار فوق رأسي، وناديت زملائي في الطاقم.”

وأضاف: “وقف اثنان منا هناك مع الطائرة، بالضبط على ارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار فوق رؤوسنا. ثم رأينا الطائرة تتحرك إلى الأمام فوق جزء من السطح، حامت لثوانٍ فوق مجموعة من سترات النجاة ثم أسقطت قنبلة. انفجرت القنبلة واندلع لهب كبير.”

يهدف أسطول الصمود العالمي إلى اختراق الحصار البحري الإسرائيلي على ساحل غزة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى سكان الإقليم الذي مزقته الحرب. و”الصمود” تعني الثبات في اللغة العربية.

ويقول المنظمون إنه أكبر تحرك من نوعه حتى الآن.

وقد أحبطت إسرائيل في السابق عدة محاولات لاختراق حصارها البحري؛ كما تم منع محاولة لسفينة إيطالية في يوليو الماضي.

شاركت ثونبرغ، الناشطة السويدية في مجال المناخ، في رحلة مماثلة على متن السفينة “مادلين” في وقت سابق هذا العام ضمن تحالف أساطيل الحرية.

يقرأ  مصدر في الجيش الإسرائيلي: نتنياهو يدرك أن بقاء حكومته مرهون بغزو غزة

وفي مايو الماضي أفاد ناشطون من التحالف بتعرضهم لهجوم بطائرة دون طيار قرب جزيرة مالطا في البحّْر المتوسط.

وصعدت قوات إسرائيلية على متن سفينة “مادلين” على مسافة حوالي 200 كيلومتر قبالة ساحل غزة في 9 يونيو ونقلتها إلى ميناء أشدود، شمال القطاع. ثم جرى ترحيل ثونبرغ ونشطاء آخرين.

أضف تعليق