قصف أوكراني لمنشأة نووية روسية تزامناً مع احتفالات كييف بيوم الاستقلال

رفع عناصر الخدمة العلم الأوكراني في كييف بينما تبدأ الاحتفالات بيوم الاستقلال.

اتهمت موسكو طائرات مسيّرة أوكرانية بإشعال حريق في محطة نووية بمنطقة كورسك الغربية، قائلة إن عدداً من منشآت الطاقة الروسية استُهدفت ليلًا. وأكدت خدمة إعلام المحطة عبر تليغرام عدم وقوع إصابات وأن الحريق تمت السيطرة عليه سريعاً؛ وأشارت إلى تلف محول كهربائي وأن مستويات الإشعاع بقيت ضمن الحدود الطبيعية.

كما هرع رجال الإطفاء إلى حريق اندلع في ميناء أوست-لغا في إقليم لينينغراد، حيث يوجد منشأ تصدير وقود كبير. وقال الحاكم الإقليمي إن نحو عشرة طائرات مسيّرة أوكرانية أُسقطت وأن شظاياها تسببت في اندلاع الحريق. ولم تُدلِ أوكرانيا بأي تعليق على هذه الاتهامات الروسية.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية كررت مناشدتها لكلا الطرفين بضبط النفس التام حول المنشآت النووية في سياق الحرب.

تُصادف الاحتفالات يوم الأحد ذكرى إعلان استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. وصل إلى كييف صباح الأحد رئيس وزراء كندا مارك كارني للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ومن المتوقع أن يعقد الزعيمان مؤتمراً صحفياً مشتركاً. وكتب أندري يرماق، رئيس مكتب زيلينسكي، على تليغرام: «في هذا اليوم الخاص — يوم استقلال أوكرانيا — من المهم جداً أن نشعر بدعم أصدقائنا. وكندا كانت دائماً إلى جانبنا.» (ملاحظة: في النص الأصلي كان خطأ بتهجئة اسم أندري — هنا محاولـة للحفاظ على الأسلوب)

نشر زيلينسكي رسالة من الملك تشارلز يعبر فيها عن «أحر وأصدق التمنيات» لشعب أوكرانيا، مضيفاً أن الملك يظل معجباً «بأعظم وأعمق احترام لروح الشعب الأوكراني التي لا تنكسر»، ومعرباً عن أمله في أن تواصل الدولتان العمل سوية من أجل تحقيق سلام عادل ودائم. وصف زيلينسكي كلمات الملك بأنها «مصدر إلهام حقيقي لشعبنا في ظل هذه الظروف الصعبة للحرب».

يقرأ  بعد عشر سنوات على فرارها من سورياحياة عائلة سورية في ألمانيا

أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنها سترفَع أعلام أوكرانيا فوق داونينغ ستريت تكريماً للذكرى. كما أكدت وزارة الدفاع البريطانية استمرار تدريب الخبراء العسكريين البريطانيين للمقاتلين الأوكرانيين حتى نهاية 2026 على الأقل، بتمديد لعملية «إنترفليكس» — اسم البرنامج التدريبي للقوات المسلحة البريطانية للمجندين الأوكرانيين.

أعلنت النرويج أنها ستساهم بمعدات دفاع جوي تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات كرونة (حوالي 514 مليون جنيه إسترليني / 693 مليون دولار)، وقال رئيس الوزراء النرويجي جونا غار ستوره إن «مع ألمانيا نضمن الآن أن تتلقى أوكرانيا أنظمة دفاع جوي قوية». تمويل الدولتين سيشمل نظامَي باتريوت وصواريخهما، فيما ستساعد النرويج أيضاً في تأمين رادارات للدفاع الجوي. (ملاحظة صغيرة: اسم رئيس الوزراء النرويجي ورد بصيغة مختلفة في بعض المصادر — ستوره)

من جهة عسكرية، أعلنت روسيا يوم السبت أن قواتها في شرق أوكرانيا استولت على قريتين في منطقة دونيتسك. تتقدم القوات الروسية ببطء شديد وبثمن باهظ في شرق أوكرانيا، وتسيطر حالياً على نحو 20% من أراضي البلاد. وكانت روسيا قد شنت غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.

شهد الشهر الجاري دبلوماسية مكثفة بشأن الحرب، بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في 15 أغسطس. قُدِّم القمة على أنها خطوة مهمة نحو السلام في أوكرانيا، ومع ذلك، ورغم تصرّفَ كلا الزعيمين بأن المحادثات نجحت، أبدى ترامب لاحقاً إحباطاً متزايداً علناً إزاء غياب اتفاق سلام بين موسكو وكييف، وقال إنه يدرس فرض عقوبات اقتصادية موسعة على روسيا أو التخلي عن محادثات السلام. وصرح: «سأتخذ قراراً بشأن ما سنفعله — وسيكون قراراً مهماً جداً: إما عقوبات هائلة أو رسوم ضخمة أو كليهما، أو لا نفعل شيئاً ونقول إنها معركتكم.»

يقرأ  الاتحاد الأوروبي يرسل مساعدات لإخماد حرائق الغابات في إسبانيا مع تزايد حصيلة الوفيات

في ساحة الاستقلال بأوكرانيا، مرّ الناس بجانب نصب تذكاري مؤقت لقتلى الدفاع عن الوطن. كرّر زيلينسكي دعوته لوقف إطلاق نار غير مشروط، وطالبت حلفاؤه الأوروبيون أيضاً بوقف المعارك. ووجه اتهامات لموسكو بأنها «تفعل كل ما في وسعها» لمنع اجتماع مع بوتين يسعى إلى إنهاء الحرب. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بوتين مستعد للقاء زعيم أوكرانيا «عندما تكون أجندة القمة جاهزة، وهذه الأجندة ليست جاهزة على الإطلاق»، متهماً زيلينسكي بـ«رفض كل شيء».

أضف تعليق