قلق الأسرة مع اقتراب صدور الحكم على الزوجين المحتجزين في إيران

عائلة زوجين بريطانيين محتجزين في إيران تطالب الحكومة البريطانية بالتدخل

تطالب عائلة زوجين بريطانيين محتجزين في إيران الحكومة البريطانية بالمساعدة على إطلاق سراحهما، محذرة من تدهور حالتهما الصحية ووصف ظروف احتجازهما بأنها «فظيعة».

الزوجان، ليندسي وكريغ فورمان من إيست ساسكس، كانا يقطعان العالم على دراجة نارية عندما اعتقلتهما السلطات الإيرانية في يناير، ووجهت لهما لاحقاً تهم تجسس تنفيها العائلة بشكل قاطع.

قال ابنهما، جو بينيت، إنهما محتجزان في زنازين ضيقة بلا فراش، ويعانيان أمراضاً لم تُعالج وسوء تغذية. وأضاف أن التواصل المباشر معهما شبه منقطع: آخر اتصال عن طريق السفارة كان قبل نحو ثلاثة أسابيع، ولم يتلقّيا سوى مكالمة هاتفية واحدة منذ فترة تقارب الشهرين. «لا تصلنا معلومات مباشرة منهما»، قال بينيت.

أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن «قلقها الشديد» وتواصل طرح القضية لدى السلطات الإيرانية، بينما تطالب العائلة بحضور مسؤول من وزارة الخارجية البريطانية جلسات المحاكمة — طلب قيل إنه رُفض، ويُثار الجدل حول ما إذا أُتيح للزوجين عرض دفاعهما أم لا.

تقول العائلة إن محامي المحكمة اضطر إلى تصحيح عدة ترجمات خاطئة، وتعتقد أن الحكم قد يُصدر خلال سبعة إلى عشرة أيام. وصف بينيت حالة والديه: «أحلم كوابيس وأتساءل كيف يصمدان أمام هذا الظلم، أمام اتهامات زائفة وعدم القدرة على الدفاع عن أنفسهما بينما تُحوّل كلماتهم بتراجم خاطئة». وأضاف أن والده يعاني منذ شهور من خُرّاج في الأسنان، وأنهما مرّا بفترات دون أموال، وأن سماع خبر أن والدته «على محاليل» يُصيب الأسرة بقلق شديد.

الأسرة دعت الحكومة البريطانية للتحرك الفوري، ورغم أن وزيرة الخارجية إيفيت كوبر وافقت على لقاء مع العائلة لاحقاً في أكتوبر بعد رسالة موقعة من 35 نائباً وأعضاء مجموعة برلمانية معنية بالاحتجاز التعسفي وشؤون الرهائن، ترى العائلة أن الأفعال مطلوبة أسرع من ذلك. «لا يمكن للحكومة البريطانية أن تترك هذا يحدث بلا حراك»، قال بينيت.

يقرأ  لماذا تشكل صفقة مع الصين بشأن أصول تيك توك الأميركية أهمية بالغة لترامب؟

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية: «نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير تفيد بأن كريغ وليندسي فورمان وُجهت إليهما تهمة التجسس في إيران. ونحن مستمرون في تناول هذه القضية مباشرة مع السلطات الإيرانية. تقدم وزارة الخارجية القنصلية لهما وتبقى على اتصال وثيق مع أفراد العائلة».

تواصل العائلة مطالبتها بالمزيد من الضغط الدبلوماسي والإجراءات العاجلة لحماية صحة والديها وضمان محاكمة عادلة، بينما يترقب الأقارب بقلق ما قد تقرره المحاكم الإيرانية خلال الأيام المقبلة. بلفعل، الخوف والاضطراب يخيمان على الأسرة.

أضف تعليق