قواتُ حفظِ السَّلامِ التابعةُ للأممِ المتحدةِ تقولُ إنَّ قوَّاتٍ إسرائيليَّةً أطلقت النارَ عليها في جنوبِ لبنان — أخبار: هجومُ إسرائيلَ على لبنان

الهجوم الإسرائيلي الأخير على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على عناصر حفظ السلام التابعين لها في أحدث استهداف للبعثة، في وقت تواصل فيه إسرائيل شن ضربات شبه يومية على جارتها الشمالية في خرق صارخ لوقف إطلاق النار الذي أُبرم قبل عام مع حزب الله.

قالت اليونيفيل في بيان إن “قوات الدفاع الإسرائيلية أطلقت صباح اليوم النار على عناصر يونيفيل من دبابة من طراز مركافا من موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية”، وأضاف البيان أن رصاصات من الرشاشات الثقيلة سقطت على بعد نحو خمسة ميتر (5.5 يارد) من أفرادها.

وأوضحت القوة أن عناصر حفظ السلام تمكنوا من “المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة” حين انسحبت الدبابة إلى داخل الموقع الإسرائيلي.

من جهتها، بررت إسرائيل الحادث قائلة إن الجنود الذين أطلقوا النار فعلوا ذلك نتيجة “سوء الأحوال الجوية” وخلطوا بين دورية اليونيفيل و”مشتبه فيهم”.

وأصدر الجيش اللبناني بياناً أكد فيه “أن قيادة الجيش تعمل بالتنسيق مع دول صديقة لوضع حد للانتهاكات والتعديات المستمرة من العدو الإسرائيلي، والتي تتطلب تحركاً فورياً لكونها تمثل تصعيداً خطيراً”.

في سبتمبر، أفادت اليونيفيل بأن طائرات إسرائيلية بدون طيار أسقطت أربع قنابل يدوية قرب عناصرها في جنوب لبنان، وسقطت إحداها على بعد نحو 20 متراً (22 ياردة) من أفراد ومركبات البعثة.

وصفت اليونيفيل إطلاق النار بأنه “انتهاك جسيم لقرار مجلس الأمن رقم 1701″، الذي أنهى صراع 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والذي شكّل أيضاً أساس الهدنة التي أُعلِنت في نوفمبر الماضي.

وكرر البيان النداء إلى قوات الدفاع الإسرائيلية “بوقف أي سلوك عدواني أو هجمات على عناصر حفظ السلام أو بالقرب منهم”.

يقرأ  أغراض معثور عليها تحمل جذورًا بورتوريكية في بورتريهات متعددة الطبقات لأدريان فياخيرو رومّان — كولوسال

تعمل يونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني للحفاظ على الهدنة بين إسرائيل وحزب الله التي أُبرمت في نوفمبر 2024، وأنهت موجة عنف مكثفة اندلعت وتحولت إلى حرب شاملة بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

خلفت الحرب الإسرائيلية على لبنان مئات القتلى؛ تقول التقارير إن أكثر من 4,000 شخص قُتلوا غالبيتهم من المدنيين، وأُجبر أكثر من مليون شخص على النزوح. وهدّمت إسرائيل عشرات القرى ودخلت — ولا تزال ترفض الانسحاب — من خمسة مواقع على الأقل داخل الأراضي اللبنانية وفق بنود الاتفاق.

تقول تل أبيب إن ضرباتها المتواصلة تستهدف مواقع ومقاتلي حزب الله، من دون أن تقدم أدلة موثوقة لدعم تلك الادعاءات.

(الجزيرة)

جدار إسرائيلي بداخل لبنان

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن لبنان يعتزم تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن قيام إسرائيل ببناء جدار خرساني على طول حدودهما الجنوبية يعبر “الخط الأزرق”، وهو خط وقف إطلاق نار غير رسمي أقرته الأمم المتحدة بين البلدين.

وطلب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أن تُرفق الشكوى بتقارير أممية حديثة تؤكد أن الجدار الإسرائيلي حَجب نحو 4,000 متر مربع من الأراضي عن اللبنانيين.

أُنشئ الخط الأزرق عام 2000، وهو شريط بطول نحو 120 كيلومتراً (75 ميلاً) رسمته الأمم المتحدة لتحديد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كما تقتضي قرارات مجلس الأمن.

وقالت يونيفيل يوم الجمعة إن “التواجد والبناء الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية يشكلان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه”.

وأضافت القوة: “نكرر دعوتنا للقوات الإسرائيلية احترام الخط الأزرق بكامله والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله”.

أضف تعليق