قوات إسرائيلية تقتل فلسطينياً في غزة وتشنّ مداهمات واسعة في الضفة الغربية — آخر تطورات الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 411 منذ بدء الهدنة في غزة مع استمرار الانتهاكات اليومية تقريبًا

نُشر في 26 ديسمبر 2025

أفادت تقارير أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطن فلسطيني شرقي مدينة غزة، في استمرار لانتهاكات الهدنة وعمليات المداهمة الواسعة في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عدي المقدّمة جُرح أثناء جلوسه قرب مدخل مدرسة في غزة، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة ليموت متأثرًا بإصاباته.

منذ بدء اتفاق الهدنة في أكتوبر، تواصل اسرائيل شن هجمات مميتة وفرض قيود قاسية على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث بلغ عدد القتلى 411 على الأقل، فيما أصيب 1,112 شخصًا. وأفادت تقارير سابقة لوكالة وفا أن جنديين إسرائيليين أطلقا النار وقتلا فلسطينيين اثنين هذا الأسبوع أيضًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما استمرت القيود على المساعدات الإنسانية الحيوية رغم بنود الهدنة، مما حرم الفلسطينيين النازحين من سلع أساسية وملاجئ مؤقتة في ظل موجات عاصفة شتوية قاسية. وأعلن مكتب إعلام غزة أن متوسط دخول الشاحنات الإغاثية لا يتجاوز 244 شاحنة يوميًا، بينما ينص الاتفاق على دخول 600 شاحنة يوميًا.

على الضفة الغربية المحتلة تصاعدت اعتداءات المستوطنين وعمليات الاقتحام من قبل الجنود الإسرائيليين. وأفادت وفا أن عاملًا في البلدية اصيب بعد تعرضه لهجوم من مجموعة مستوطنين قرب نابلس، في حين تم اعتقال مزارعين أثناء محاولتهم العمل على أراضيهم شرقي طوباس. وجرى اعتقال عدة فلسطينيين خلال مداهمات استهدفت بلدات يطا وبيت عمار قرب الخليل، من بينهم امرأة وأربعة أطفال ورجل مسن قال ناشطون فلسطينيون إنه اعتقل بعد أن أفسد المستوطنون السياج المحيط بمنزله.

نادراً ما تُحاسب السلطات الإسرائيلية المستوطنين على أعمال العنف ضد المجتمع الفلسطيني، بينما تواصل التوترات الاحتدام. قتل شخصان أيضًا في شمال اسرائيل بعد أن دهس رجل فلسطيني من الضفة الغربية حشداً بسيارته في مدينة بيت شِعان، وفقًا لبيانات الشرطة والطوارئ. يأتي ذلك بعد ظهور تسجيل مصور لرجل مستوطن دهس مواطنًا فلسطينياً أثناء الصلاة على جانب الطريق في الضفة.

يقرأ  ليتوانيا توجّه اتهامات إلى 15 شخصًا في قضية طرود مفخخة يُشتبه بدعمها من روسيا

إلى جانب العنف ضد الفلسطينيين، تشن اسرائيل هجمات شبه يومية على لبنان مخالفةً لوقف إطلاق النار هناك. وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) يوم الجمعة إنها تعرضت مرة أخرى “لنيران رشاشة كثيفة” من مواقع إسرائيلية جنوب لبنان، وإن ذخائر حية وقنبلة انفجرتا قرب دورية كانت تفحص حاجزًا في قرية بسطارة.

وأضافت اليونيفيل أنها أبلغت الجيش الإسرائيلي مسبقًا بالتحركات في تلك المناطق وفقًا للممارسات المتبعة عند القيام بدوريات في المناطق الحساسة قرب الخط الأزرق. ووصفت المنظمة أن الهجمات على حفظة السلام أو قربهم انتهاكات خطيرة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدة دعوتها للجيش الإسرائيلي إلى وقف السلوك العدواني والهجمات على أو قرب قوات حفظ السلام العاملة من أجل الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق.

أضف تعليق