صاروخ حوثي جديد يثير الانذارات في إسرائيل
نقلت إذاعة الجيش أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها الحوثيون من إطلاق صاروخ تسبب في انطلاق صفارات الإنذار داخل إسرائيل، وذلك بعد أن قضت قوات الدفاع الإسرائيلية على قيادات حوثية بارزة في صنعاء الأسبوع الماضي.
أعلنت القوات الإسرائيلية أنها اعترضت، يوم الأربعاء، صاروخاً حوثياً أُطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل أجهزة الإنذار في مناطق وسط إسرائيل. تلا عملية الاعتراضُ دوياً صوتان قويان سمعا في أنحاء متفرقة من البلاد.
وأشار مراسل إذاعة الجيش دورون كادوش إلى أن الواقعة تُعد سابقة نوعية بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد قيادات الحوثيين في صنعاء. ومنذ الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون أربعة صواريخ باليستية وطائرتين مسيّرتين سقطت أو أُعترضت خارج الأجواء الإسرائيلية، بينما يُعدّ الإطلاق الأخير هو الصاروخ الخامس منذ الهجوم الإسرائيلي على صنعاء، بحسب الإذاعة.
منطقة مفتوحة في مستوطنة جيناتون بوسط إسرائيل شهدت سقوط بقايا شظايا صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، مما أثار مخاوف بشأن تزايد تهديدات الصواريخ العابرة.
تحليل لإطلاقات الصواريخ الأخيرة أشار إلى أن الحوثيين يستخدمون ذخائر عنقودية، تنفجر وتتناثر عند اعتراض الصاروخ لتصيب مساحة واسعة بدلاً من استهداف هدف محدد. وأكد الجيش الإسرائيلي في 24 أغسطس أن الصاروخ الذي أُطلق تلك الأسبوع احتوى على هذا النوع من الذخائر، وهي المرة الأولى خلال الحرب التي تُستخدم فيها هذه الفئة من الأسلحة.
في الحادثة المذكورة، تفكّك الصاروخ في الجو وسقطت شظاياه في داخل إسرائيل فقط ببضع أجزاء. وقال الجيش إن فشل منظومات الاعتراض لم يكن ناجماً عن احتواء الصاروخ على ذخائر عنقودية بقدر ما عزاته إلى خلل بشري أو فني لم تُحدد طبيعته بعد.
استئناف الهجمات في البحر الأحمر
بعد فشل الهجمات السابقة خلال الأسبوع، أعلن الحوثيون استئناف عملياتهم ضد السفن المدنية المتجهة إلى الممرات البحرية في البحر الأحمر، وصرحوا بأنهم استهدفوا سفينة في شمال البحر الأحمر بطائرتين مسيّرتين وصاروخ، بزعم ارتباطها بإسرائيل. لم يحدد الحوثيون وقت تنفيذ الهجوم، ولم ترد على الفور تأكيدات من مصادر بحرية مستقلة.
وقال متحدث باسم الجماعة إن “القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت السفينة… لانتهاكها قرار (الحوثيين) بحظر دخول موانئ فلسطين المحتلة”.
وفي حادث منفصل، أفادت الجماعة يوم الإثنين بأنها أطلقت صاروخاً نحو ناقلة مملوكة لإسرائيليين تحمل علم ليبيريا باسم “سكارلت راي” قرب ميناء ينبع السعودي.
ساهمت رويترز ويوناه جيرمي بوب في إعداد هذا التقرير.