قوات فرنسية تصعد على متن ناقلة نفط مرتبطة بـ«الأسطول الظلي» الروسي

صعد جنود فرنسيون إلى ناقلة نفط تُرجَّح أنها جزء من «الأسطول الظلّي» الروسي، الذي يُستخدم للتحايل على العقوبات المفروضة إثر الحرب في أوكرانيا.

غادرت الناقلة بوراكاي روسيا الشهر الماضي، وكانت قبالة سواحل الدنمارك حين أجبرت طائرات مسيَّرة مجهولة إغلاق عدة مطارات مؤقتًا الأسبوع الماضي. ولجأت الناقلة إلى رسو قبالة غرب فرنسا لبضعة أيام.

قال الرئيس إيمانويل ماكرون خلال قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن إن طاقم السفينة ارتكب «جرائم جسيمة»، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.

من جانبه، قال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لا تملك أي معلومات عن هذه السفينة.

ونقل وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قوله إن عناصر من الجيش الفرنسي صعدوا إلى الناقلة يوم السبت.

امتنع ماكرون عن الإجابة بشكل مباشر بشأن ما إذا كانت السفينة قد استُخدمت كمنصة لعمليات الطائرات المسيَّرة التي تسببت في الاضطراب في الدنمارك.

فتحت النيابة في بريست تحقيقًا في تهمتين: رفض الإمتثال لأمر بالتوقّف، وعدم تقديم ما يبرّر جنسية علم السفينة أو مبرراته، أي عدم توضيح جنسية العلم.

فُرضت عقوبات على الطاقة الروسية من قِبل دول غربية عديدة عبر تقييد الواردات ووضع حدود لسعر نفطها بعد غزو روسيا الشامل لأوكرانيا في 2022.

وللتملص من هذه العقوبات بنَت موسكو ما يُعرف بـ «الأسطول الظلّي» من الناقلات التي يُخفى من خلالها مالكوها وحركاتها.

تُقدّر روسيا أنها تملك أسطولًا مكوّنًا من مئات الناقلات مسجلة في دول أخرى وتستخدم لتصدير نفطها. وقال ماكرون إن هذا الأسطول يضم بين 600 و1000 سفينة.

تُعرف ناقلة بوراكاي أيضًا باسمَي بوشبا وكيوالا، وتحمل علم بنين، لكنها واردة على قوائم العقوبات البريطانية والأوروبية المفروضة على روسيا.

احتجزتها السلطات الإستونية في وقت سابق من هذا العام لقيامها بالإبحار دون علم دولي صالح.

يقرأ  السلطة الفلسطينية تعتقل مشتبهًا فلسطينياً بعد عقود من الهجوم القاتل على مطعم في باريس — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

انطلقت من ميناء بريمسك قرب سانت بطرسبرغ في 20 سبتمبر، وقطعت بحر البلطيق مرورًا بجانب الدنمارك قبل الدخول إلى بحر الشمال ثم عبور القناة الإنجليزية.

كانت الناقلة مقرَّر وصولها إلى مينا فادينار شمال غرب الهند في 20 أكتوبر وفق بيانات موقع Marine Traffic. غير أن سفينة حربية فرنسية رصدت تحركاتها بعد أن حولت مسارها عند ساحل بريتاني ثم اتجهت شرقًا نحو السواحل الفرنسية.

يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن تحت ضغوط لتعزيز الدفاع الأوروبي بعد سلسلة من الاقتحامات الروسية للأجواء الأوروبية، وبعد أيام من استهداف طائرات مسيّرة لمطارات دنماركية.

تعرض مطار كوبنهاجن تلاه عدد من المطارات والمواقع العسكرية في شبه جزيرة جوتلاند لتعطّل ناجم عن طائرات مسيَّرة الأسبوع الماضي.

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن للصحفيين: «من منظور أوروبي هناك دولة واحدة فقط تُهدّدنا… وهي روسيا، ومن ثم نحتاج إلى ردّ قوي جدًا».

لم تجد الشرطة الدنماركية أي دليل يربط روسيا مباشرة باضطراب الأسبوع الماضي، لكن فريدريكسن ربطته بصراحة بهجمات هجينة أخرى مثل الطائرات المسيرة التي شوهدت فوق بولندا.

وأضافت أن الحوادث تشكّل نمطًا يجب النظر إليه من منظور أوروبي شامل.

أصبحت هذه الاقتحامات أكثر حدة في دول الجناح الشرقي للاتحاد مثل بولندا وإستونيا.

وأيدت عدد من الدول الأعضاء بالفعل خططًا لإنشاء «جدار طائرات مسيّرة» متعدد الطبقات للكشف السريع ثم تتبع وتدمير الطائرات الروسية المسيرة.

أضف تعليق