كانداس أوينز — مؤثرة يمينية متطرفة أميركية تخسر معركتها القانونية لدخول أستراليا أخبار المحاكم

المحكمة العليا الأسترالية تؤيّد قرار منع دخول مؤثرة يمينية أميركية بسبب خطر تأجيج الفتنة

15 أكتوبر 2025

أيدت المحكمة العليا في أستراليا يوم الأربعاء قرار الحكومة القاضي برفض منح زيارة لمؤثرة يمينية أميركية، كانداس أوينز، بعد أن رأت أن السماح لها بالدخول قد «يحثّ على الانقسام في المجتمع الأستراليا» ويعرض لخطر اندلاع الخلاف أو الفتنة ضمن أوساط المجتمع أو في جزء منه. وأمرت المحكمة أوينز بتحمّل تكاليف الدفاع عن الحكومة في الدعوى.

وأوضحت المحكمة أنّ نصّ قانون الهجرة المستخدم من قبل الحكومة ينطبق حينما يوجَد احتمال أن يؤدي دخول الشخص أو بقاؤه في البلاد إلى إثارة النزاع أو التحريض على الشقاق. وقد تقدّمت أوينز، المعروفة ببرنامج بودكاست يميني وآراء جدلية ونظريات مؤامرة، بطلب تأشيرة لاستكمال جولة خطابية تجارية كان مقرّراً أن تُجرى في نوفمبر 2024.

وزير الشؤون الداخلية الأسترالي، توني بيرك — الذي يملك صلاحية رفض دخول غير المواطنين بناءً على «اختبار الشخصية» — رفض طلب أوينز في أكتوبر 2024 مستشهداً بمخاوف من أن آرائها قد تؤدي إلى «زيادة العداء وإلى أعمال عنف أو تطرف». واستند الوزير في ذلك إلى تصريحات علنية لأوينز تقلّل من أثر الهولوكوست وتضمّنت تعليقات إسلاموفوبية.

قال الوزير العام الماضي، بحسب تقرير صحفي، إن أوينز «قامت بتقليص تأثير الهولوكوست عبر إشارات عن طبيب النازي منجيلي وصولاً إلى إدعاءات بأن المسلمين هم من بدأوا العبودية، ولديها القدرة على تأجيج الفتنة في كل اتجاه تقريباً».

استأنفت أوينز قرار الوزير أمام المحكمة العليا مدعيةً أن رفض التأشيرة ينتهك حرية التواصل السياسي، غير أنّ المحكمة تذكّرت أن أستراليا، بخلاف الولايات المتحدة، لا تعترف بحق دستوري صريح لحرية التعبير. وصرّح القضاة ستيفن جاجيلر وميشيل جوردون وروبرت بيتش-جونز في حكمهم المشترك بأن «الحرية الضمنية ليست حقاً شخصياً، وليست مطلقة ولا غير محدودة».

يقرأ  مجلس الأمن يصوّت لصالح خفض تدريجي لبعثة «يونيفيل» في لبنان بعد عام ٢٠٢٦ أخبار الأمم المتحدة

وأشارت المحكمة إلى أنّ بيرك استند في قراره إلى فحص شامل لآراء أوينز وتصريحاتها بشأن مواضيع عدة منها مناهضة العنصرية وحركة حياة السود مهمة، ومعاداة السامية، وحقوق النساء والمجتمعات المثلية، وجائحة كوفيد-19 والحركة المناهضة للتطعيم. وخلص الوزير إلى أن تصريحاتها «متطرفة ومحرّضة تجاه مجتمعات المسملين والسود واليهود ومجتمعات LGBTQIA+ وتولّد جدلاً وكرهاً»، وأنها فشلت في اجتياز «اختبار الشخصية» وأن السماح لها بالدخول لا يخدم المصلحة الوطنية، بحسب ما سجّله القضاة.

وفي حكم منفصل وصف القاضي جيمس إيدلمان مرافعات أوينز بأن «تُرفض رفضاً قاطعاً».

وكانت أستراليا ألغت أيضاً في يوليو الماضي تأشيرة مغنى الراب الأميركي واي (المعروف سابقاً كاني ويست) بسبب مخاوف من أنّه كان سيسوّق لأيديولوجيات نازية في أغنيته «هايل هتلر».

أضف تعليق