اعترضت سوْزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، على أجزاء من مقال في مجلة Vanity Fair رسمت صورة سلبية وفوضوية لإدارة ترامب ولعديد من كبار مسؤوليها.
خلال الحوار مع المجلة وصفت وايلز الرئيس دونالد ترامب بأن لديه «شخصية مدمن»، وأن نائب الرئيس جي. دي. فانْس كان «منظّراً للمؤامرة» لعقد من الزمن. لكنها قالت في منشور على منصة إكس إن Vanity Fair تجاهلت «سياقات جوهرية» لصياغة رواية سلبية وفوضوية طاغية عن الإدارة.
وايلز، البالغة 68 عاماً، لعبت دوراً محورياً في حملة ترامب الناجحة لعام 2024 قبل أن تصبح أول امرأة تتولى منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض. وخلال ما يقرب من اثنتي عشرة مقابلة مع المجلة تطرقت إلى طيف واسع من القضايا، من ملفات إبستين إلى الإجراءات القانونية التي يتخذها ترامب ضد منافسيه السياسيين، ومن ثم إلى الشخصيات المحيطة بالرئيس.
أقرت بأنها ترى أن «هناك على الأرجح عنصراً من» الانتقام في سعي ترامب لمتابعة قضايا جنائية ضد خصومه أو من تعتبرهم أعداءً، لكنها أضافت: «لا أظن أنه يستيقظ وهو يفكر بالانتقام. لكن عندما تتاح له الفرصة، سيغتنمها».
تُعد وايلز من أكثر الأشخاص نفوذاً في البيت الأبيض خلال الولاية الثانية لترامب. ولها تاريخ طويل في العمل مع ترامب، بما في ذلك عملها كمديرة حملته في فلوريدا عام 2016 ورئاسة جهاز جمع التبرعات «سيف أميركا».
عزت وايلز قدرتها على التعامل مع الرئيس إلى نشأتها في بيت كان الأب فيه مدمن كحول، قائلة إن «المدمنين ذوي الأداء العالي، أو المدمنين عموماً، تتضخّم سماتهم الشخصية حين يشربون»؛ لذا، تضيف، هي «نوعاً ما خبيرة في الشخصيات الكبيرة». وبينما لا يشرب الرئيس، رأت أنه يتحلى بـ«شخصية المدمن» ويتصرف بعقلية تفيد بأنه «لا شيء لا يستطيع فعله. لا شيء، صفر، لا شيء».
من بين الأسماء الأخرى التي تقاسمت وايلز ملاحظات عنها كان جي. دي. فانْس، الناقد السابق لترامب الذي أصبح لاحقاً حليفاً مقرباً ونائباً للرئيس. اقترحت وايلز أن تحول فانْس في النظر إلى ترامب كان «أمراً نوعاً ما سياسياً». وقال فانْس للصحفيين في حدث الثلاثاء إنه لم يقرأ المقال، وإنه لا يؤمن بنظريات مؤامرة إلا إذا كانت «صحيحة»، مستشهداً بتقارير عن تدهور صحة الرئيس السابق جو بايدن كمثال.
أقسى تعليقات وايلز كانت موجهة إلى الملياردير التقني إيلون ماسك، الذي قداد جهود تقليص النفقات في «إدارة كفاءة الحكومة» — أو ما عُرف اختصاراً بـDoge — قبل أن يغادر الحكومة في مايو. Shortly feemابعد ذلك دخل ماسك وترامب في مناوشة علنية تبادل فيها الرجلان السباب والإهانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وصفت وايلز ماسك بأنه «مُعلِن استخدامه للكيتامين» وأنه «ينام في كيس نوم داخل مبنى المكتب التنفيذي المجاور للبيت الأبيض». وقالت: «إنه بغل غريب، على ما أظن العباقرة كذلك»، مضيفة: «هذا ليس مفيداً، لكنه شخص مستقل بذاته».
بالعودة إلى جهود ماسك لتقليص النفقات، قالت وايلز إنها كانت ضد تفريغ وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID)، وإنها «شعرت في البداية بالذهول» من الفكرة. وتابعت: «أعتقد أن كل من يولي اهتماماً للحكومة وقد تابع يوماً عمل الوكالة، كان يعتقد، كما أعتقد أنا، أنها تقوم بعمل جيد جداً». وأضافت أن موقف ماسك يقوم على أن «عليك إنجاز العمل سريعاً. إن كنت من المتدرجين فلن تطلق صاروخك إلى القمر»، ومع هذا الأسلوب «ستكسر بعض الأواني الصينية. لكن لا أحد عاقل يمكنه أن يعتقد أن عملية USAID كانت جيدة. لا أحد».
صباح الثلاثاء — وبعد ساعات من نشر مقال Vanity Fair — نشرت وايلز على إكس اتهاماً للمجلة بأنها نشرت «مقال هجوم مُؤطّر بشكل مغلوط» يستهدفها ويستهدف ترامب وأعضاء في فريقه. وكتبت: «تُركت سياقات مهمة ولم يُنقل الكثير مما قلته أنا وآخرون عن الفريق والرئيس. أفترض، بعد قراءته، أن ذلك جرى لصياغة رواية طاغية سلبية وفوضوية عن الرئيس وفريقنا».
وبينما دافعت إدارة البيت الأبيض عن وايلز عندما طُلب تعليقها على القصة، قال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إن وايلز «ساعدت الرئيس ترامب على تحقيق أنجح أول 11 شهراً في منصب الرئاسة في تاريخ أميركا». وأضافت: «لا يوجد مستشار أعظم أو أوفى للرئيس ترامب من سوزي. الإدارة بأسرها ممتنة لقيادتها الثابتة وتدعمها بالكامل».
لم يُدْل كل من ترامب وماسك بتعليق على مقال Vanity Fair حتى الآن.