كندا تُخفّف معظم الرسوم التعريفية الانتقامية المفروضة على الولايات المتحدة أخبار التجارة الدولية

أعلن رئيس الوزراء مارك كارني أن معظم السلع الكندية ستُعفى من الرسوم الجمركية الأميركية، مع بقاء رسوم قطاعية على بعض الصناعات الحيوية.

وقال كارني إن الحكومة الكندية ستلغي الرسوم الانتقامية بالتزامن مع الإعفاءات التي أعلنتها الولايت المتحدة، في مسعى لتهدئة حرب تجارية كلفت الطرفين كثيرًا.

وخلال حديثه للصحفيين يوم الجمعة، أوضح كارني أن واشنطن أكدت أنها لن تفرض رسوماً على السلع الكندية التي تستوفي شروط اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA). وأضاف أن بعض الرسوم على قطاعات مثل الصلب والألمنيوم وصناعة السيارات ستظل سارية.

وقال كارني: «في هذا الإطار وبما يتوافق مع التزام كندا بموجب USMCA، أعلن اليوم أن الحكومة الكندية ستطابق قرار الولايات المتحدة بإزالة كل الرسوم الكندية على السلع الأميركية المشمولة تحديدًا بموجب USMCA»، مشيراً إلى أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ في 1 ستمبر.

وأضاف: «أعادت كندا والولايات المتحدة الآن إرساء التجارة الحرة لغالبية سلعنا».

واعترف القائد الكندي، الذي تولّى المنصب في أبريل وسط غضب واسع من سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب وفرضها رسوماً قاسية على كندا، بأن حجم التكامل التجاري بين البلدين من غير المرجح أن يعود إلى ما كان عليه سابقًا، لكنه أكد أنه حصل على أفضل اتفاق ممكن في ظل الظروف الراهنة.

ورحبت إدارة ترامب بهذا القرار يوم الجمعة. وقال مسؤول في البيت الأبيض: «نرحّب بهذه الخطوة من كندا، التي تأخرت طويلاً. ونتطلع إلى مواصلة مناقشاتنا مع كندا بشأن قضايا التجارة والأمن القومي للإدارة».

وتعرض كارني لسلسلة أسئلة من الصحفيين عما إذا كان قد استسلم فعليًا أمام الضغوط الاقتصادية الأميركية، ولا سيما بعدما كان يردد خلال حملته الانتخابية شعار «المرفقين مرفوعين» (elbows up).

ويمثّل هذا التعبير في لعبة الهوكي موقفًا دفاعيًا حادًا، وكان يجسّد وعد كارني باتخاذ موقف صارم من إدارة ترامب.

يقرأ  نائب برلماني: حصيلة قتلى هجوم على مسجد في نيجيريا ترتفع إلى ٥٠

وختم كارني بالقول إن كندا ليست وحدها التي تعيد ترتيب أوراقها في ظل السياسات التي قلبت عقودًا من التكامل الاقتصادي على مستوى العالم، مضيفًا: «كندا اليوم لديها أفضل اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، وبينما يختلف عن ما كان لدينا سابقًا، فإنه يبقى أفضل مما لدى أي دولة أخرى.»

أضف تعليق