أعلنت مجموعة ستيلانتيس عن استثمار بقيمة 13 مليار دولار في الولايات المتحدة يتضمن نقل إنتاج طراز “جيب كومباس” من منشأة في برامبتون بمقاطعة أونتاريو الكندية إلى ولاية إلينوي الأميركية.
نُشر الخبر في 15 أكتوبر 2025، وأثار إعلان المجموعة رداً رسمياً من الحكومة الكندية التي اعتبرت الخطة غير مقبولة وقد هدّدت باللجوء إلى القضاء.
أرسلت وزيرة الصناعة، ميلاني جولي، يوم الأربعاء رسالة إلى الرئيس التنفيذي لستيلانتيس، أنطونيو فيلوسا، ذكّرت فيها بأن الشركة كانت قد التزمت بالحفاظ على حضور صناعي في كندا مقابل دعم مالي كبير. وأضافت: «أية إخلال بهذا الالتزام سيُعتبر خرقاً لاتفاقنا»، مشددة على أن أوتاوا «ستستخدم جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك الإجراءات القانونية»، إذا لم تفي الشركة بتعهداتها.
وأشار البيان إلى أن نسخة من الرسالة وصلت لوكالة رويترز، فيما كانت بلومبرغ أول من أكدت وجودها.
وفق خطة الاستثمار، ستُدخل ستيلانتيس خمسة طرازات جديدة إلى السوق الأميركية، وسيُنقل إنتاج جيب كومباس إلى مصنع في إلينوي بدلاً من منشأة برامبتون في أونتاريو. وتوقفت أعمال إعادة تجهيز مصنع برامبتون في فبراير الماضي، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على بضائع كندية، ما هزّ صناعة السيارات المتكاملة في أمريكا الشمالية.
قال رئيس وزراء كندا مارك كارني في بيان ليل الثلاثاء إن الحكومة أكدت توقعها أن تلتزم ستيلانتيس بما وعدت به عمال المصنع، وأضاف: «نعمل مع الشركة لوضع التدابير المناسبة لحماية موظفي ستيلانتيس».
وفي أونتاريو — قلب الصناعة الكندية الذي يسهم بحوالي 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني — أعرب رئيس وزراء المقاطعة دوغ فورد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن خيبة أمله من قرار الشركة قائلاً إنه تواصل مع ستيلانتيس ليؤكد موقفه.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشركة، لوآن جوسلين، إن ستيلانتيس تواصل استثماراتها في كندا وتخطط لإضافة وردية ثالثة في مصنع بوندزر، أونتاريوو. وأضافت في رسالة إلكترونية: «كندا مهمة جداً بالنسبة لنا. لدينا خطط لبرامبتون وسنشاركها بعد مزيد من النقاش مع الحكومة الكندية».