كوبا تعلن اعتقال زعيمٍ صينيٍّ مزعوم لتجارة الفنتانيل مطلوبٍ من الولايات المتحدة والمكسيك

متهَم بالاتجار يُعاد اعتقاله في كووبا

أفادت السلطات المكسيكية أن المواطن الصيني الهارب، المشتبه بقيادته شبكة لتهريب كميات كبيرة من الفنتانيل والكوكايين إلى الولايات المتحدة والمُتّهم رسمياً هناك، أُعيد اعتقاله في كوبا بعد فراره من قبضة السلطات المكسيكية في يوليو الماضي. ولم تكشف الحكومة المكسيكية اسم الموقوف في بيانها، لكن مسؤولاً اتحاديّاً طلب عدم الكشف عن هويته أكد لوكالة أسوشييتد برس أن الرجل هو زي دونغ تشانغ المعروف أيضاً بلقب «الأخ وانغ».

وُجّهت إلى تشانغ تهم بالاتجار بالمخدرات وغسل الأموال أمام محكمة في أتلانتا عام 2022. واعتقلته السلطات المكسيكية في مكسيكو سيتي في أكتوبر 2024 بناءً على طلب من الحكومة الأمريكية، لكن قاضياً أقرّ وضعه تحت الإقامة الجبرية قبل أن يفرّ من المنزل الذي كان يخضع لحراسة عسكرية في يوليو الماضي.

وبحسب مسؤول اتحادي مكسيكي آخر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، غادر تشانغ المكسيك إلى كوبا ثم إلى روسيا حيث أمرت السلطات الروسية باعتقاله بتهمة الدخول غير القانوني وأعادته إلى كوبا، فيما رجّح المسؤول أن يتم ترحيله إلى المكسيك.

ولم ترد السلطات الكوبية على طلب تعليق من أسوشييتد برس بشأن القضية.

جاء فرار تشانغ في وقت حساس بالنسبة لإدارة رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، التي كانت تحاول تفادي عقوبات جمركية صارمة كانت إدارة ترامب تهدّد بفرضها، متهمة المكسيك بعدم بذل جهود كافية لوقف تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

تصف وثائق قضائية في أتلانتا شبكة تهريب يقودها تشانغ تستورد الكوكايين والفنتانيل إلى الولايات المتحدة ثم توزعه عبر مراكز توزيع في منطقتي أتلانتا ولوس أنجلوس. وتذكر المستندات أن تشانغ كان يشير إلى المخدرات بلغة شفرة، مُطلقاً على أنواعها مسمى «قهوة» و«طعام» على التوالي.

يقرأ  ليما، عاصمة بيرو، تعلن حالة طوارئ وسط احتجاجات واسعة

وتزعم الوثائق أيضاً أن ملايين الدولارات من عائدات المبيعات جُمعت في مخابئ نقدية بمنازل تخزين في ولاية جورجا وكاليفورنيا وأُودعت في حسابات يمكن لتشانغ الوصول إليها من المكسيك.

يأتي إعادة اعتقال تشانغ فيما تكثّف إدارة ترامب هجماتها الإقليمية على ما تصفه بسفن تهريب المخدرات. فقد نفّذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية تاسعة ضد زورق يزعم أنّه كان ينقل مخدرات عبر المياه الدولية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص؛ وللمرة الثانية لم يكن القارب في البحر الكاريبي بل في المحيط الهادئ، وقد أكد وزير الدفاع بيت هيغزث الضربة يوم الأربعاء.

تفتح الضربة الأخيرة جبهة جديدة في الحملة العسكرية المتصاعدة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب ضد شبكات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، مما يثير تساؤلات حول حدود وشرعية هذه الإجراءات.

وفي سياق التوترات الكلامية المتبادلة، وصف ترامب رئيس كولومبيا غوستافو بيترو بأنه «بلطجي» وادّعى أنه «يصنع الكثير من المخدرات»، فردّ بيترو بتهديد برفع دعاوى قضائية ضده أمام المحاكم الأمريكية.

وصعّد التوتّر بين واشنطن وبوغوتا عندما أعلن ترامب للصحفيين في البيت الأبيض تعليق كل المساعدات العسكرية لكولومبيا بسبب دورها المزعوم في الاتجار الدولي بالمخدرات وحذّر بيترو بأن «يراقب نفسه». وردّ بيترو عبر وسائل التواصل بأنه سيتخذ إجراءً قانونيّاً ضد تصريحات ترامب التي وصفها بالتشهير، قائلاً: «سأدافع قضائياً عن نفسي أمام قضاة أمريكيين بمحامين أمريكيين في النظام القضائي الأمريكي».

أضف تعليق