كوريا الشمالية تهدد بـ«عمل هجومي» مع وصول حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية — أخبار كيم جونغ أون

بيونغ يانغ تُحذّر بعد تعزيز واشنطن وسول للعلاقات العسكرية

أدانت وزارة دفاع كوريا الشمالية وصول حاملة الطائرات الأميركية إلى ميناء في جنوب كوريا، محذِّرةً من أنها ستتخذ «إجراءات أكثر هجومية» ضد من وصفتهم بالأعداء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزيّة الكوريّة (KCNA). وجاء تحذير الوزير نو كوانغ تشول بعد يومٍ من إطلاق قذيفة باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر من الساحل الشرقي.

وقال الوزير إنّ أي تهديد يمس «فضاء الأمن» الكوري الشمالي سيصبح «هدفاً مباشراً» وسيتم التعامل معه «بما يتطلبه الوضع»، بحسب تقرير لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وأضاف أن بيونغ يانغ فهمت «عداء» الولايات المتحدة واستعدادها للمواجهة حتى النهاية، وأنها لن تتردد في الرد.

تزامن إطلاق الصاروخ مع إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة طالت ثمانية أشخاص وكيانين اتُهموا بغسيل أموال مرتبط بجرائم إلكترونية، ومع زيارة وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسِث لسيول. كذلك وصل إلى ميناء بوسان حاملة الطائرات USS George Washington ومجموعة الضرب الحاملة الخامسة، في وقت تجري فيه تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية تُعرف باسم «راية الحرية».

خلال زيارته منطقة الجنوب والشمال منزوعة السلاح، نشر هيجسث صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي والتقى بالقوات المشتركة، قائلاً إن التحالف بين واشنطن وسول يظل مرتكزاً على ردع كوريا الشمالية، مع مرونة أكبر لقوات الولايات المتحدة العاملة إقليمياً. ووصفته بيونغ يانغ بأنه كشف صارخ ومظهر مقصود لعدائية الحلف تجاه الدولة الكورية الديمقراطية الشعبية.

وفي رد فعل دولي، قالت اليابان إن الصاروخ سقط خارج منطقتها الاقتصادية الخالصة، فيما أعربت قيادة قوات المحيط الهادئ الأميركية عن تقييم أولي مفاده أن الحادث لا يشكل تهديداً مباشراً للأراضي أو للأفراد الأميركيين أو للحلفاء، لكنه يبرز التأثير المزعزع لاستقرار المنطقة الناتج عن أعمال كوريا الشمالية.

يقرأ  إغلاق برج إيفل وسط إضرابات عامة تعمّ أنحاء فرنسا

تتواصل المشاورات بين واشنطن وحلفائها ردّاً على المطاوعة التصعيدية، بينما تبقى شبه الجزيرة الكورية مسرحاً لتوترات عسكرية وسياسية تتصاعد مع كل مناورة أو استعراض للقوة.

أضف تعليق