كوسوفو تعقد انتخابات مبكرة لكسر عام من الجمود السياسي — أخبار

الأمة البلقانية تصوّت مجدداً بينما يسعى رئيس الوزراء ألبن كورتي إلى الحصول على أغلبية لكسر الجمود وتشكيل حكومة جديدة.

نُشر في 28 ديسمبر 2025

صوتت كوسوفو لانتخاب برلمـان جديد للمرة الثانية خلال 11 شهراً، بعد أن دعت الحاجة إلى تصويت مبكر بعدما فشلت حركة تقرير المصير (LVV) التابعة لرئيس الوزراء ألبن كورتي في تشكيل حكومة على الرغم من فوزها بأكبر عدد من الأصوات في اقتراع 9 فبراير.

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت كوسوفو المحلي (06:00 تغ) وستُغلق عند الساعة السابعة مساءً (18:00 تغ) يوم الأحد. من المتوقع صدور نتائج استطلاعات الخروج بعد إغلاق مراكز الاقتراع مباشرة.

لم تكن الدعوة لانتخابات مبكرة مجرد مسألة سياسية داخلية؛ فالفشل في إعادة فتح البرلمان وتشكيل حكومة سيطيل أمد الأزمة في توقيت حرج. على النواب انتخاب رئيس جديد في أبريل والمصادقة على اتفاقيات قروض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي التي تنتهي صلاحيتها في الأشهر المقبلة.

أحزاب المعارضة رفضت الدخول في حكومة مع كورتي، منتقدة سياساته في إدارة العلاقات مع الحلفاء الغربيين وتعاطيه مع شمال كوسوفو ذي التركيبة الإثنية المختلطة، حيث يعيش أقلية صربية. على الرغم من الدعم الدولي، تكافح الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.6 مليون فقراً وعدم استقراراً والجريمة المنظمة. تولى كورتي الحكم في 2021، وكانت تلك الفترة أول مرة يكمل فيها حكومة بريستنا مدة كاملة.

وعلى صعيد البرامج الانتخابية، وعد كورتي بإعطاء موظفي القطاع العام شهراً إضافياً من الراتب سنوياً، وتوجيه مليار يورو سنوياً للاستثمارات الرأسمالية، وتشكيل وحدة تحقيقات جديدة لمكافحة الجريمة المنظمة. من جانبها، أعلنت أحزاب المعارضة تركيزها على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

لا تُنشر استطلاعات الرأي في كوسوفو، مما يترك النتيجة محاطة بكثير من الضبابية. كثير من الناخبين يعبرون عن شعور باليأس؛ قال إدي كراشيقي، وهو طبيب، لوكالة رويترز: «لن تكون هناك فرحة كبيرة إن فاز كورتي، ولا أيضاً إن فازت المعارضة. هذا البلد بحاجة إلى تغييرات جذرية ولا أرى تلك التغييرات قادمة».

يقرأ  إطلاق الكتاب الإلكترونيقائمة التحقق لنشر برنامج تدريب الذكاء الاصطناعي

التوتر مع صربيا

كانت كوسوفو في السابق إقليماً تابعاً لصربيا، وأعلنت استقلالها في 2008 بعد انتفاضة وتدخل حلف شمال الأطلسي عام 1999. اعترفت بها أكثر من مئة دولة، لكنها لم تُعترف بها من قبل روسيا وصربيا واليونان وإسبانيا. تُعتبر كمرشحة محتملة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

تصاعدت التوترات مع صربيا في 2023 ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على كوسوفو. وأعلن التكتل هذا الشهر أنه سيُرفع عنها بعد انتخاب رؤساء بلديات من قومية صربية في بلديات شمالية، لكن الإجراءات كلفت كوسوفو مئات ملايين اليوروهات على الأرجح.

تبقى كوسوفو واحدة من أفقر الدول في أوروبا، وهي من بين ست دول في دول البلقان الغربية تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن طُلب من كل من بلغراد وبريستنا أولاً تطبيع العلاقات قبل إحراز تقدم في مسار الانضمام.

أضف تعليق