رئيس وزراء بريطانيا يصف عودة المدون والناقد المصري بأنها «راحة عميقة»
نُشر في 26 ديسمبر 2025
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الناشط والمدوّن ذي الجنسية المصرية‑البريطانية، علاء عبدالفتاح، عاد إلى المملكة المتحدة بعد قضاء ما يقرب من 12 عامً كسجين سياسي في مصر. وصف ستارمر، يوم الجمعة، عودة عبدالفتاح — الذي منحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العفو في سبتمبر بعد سنوات من الاحتجاز — بأنها «راحة عميقة».
وقال ستارمر: «أود أن أُشيد بعائلة علاء وبكل من عمل وناضل من أجل هذه اللحظة. كانت قضية علاء من أولويات حكومتي منذ تولينا الحكم. وأنا ممتن للرئيس السيسي على قراره بمنحه العفو».
يُعد الكاتب والمدوّن المصري‑البريطاني الأكثر شهرة بين ستة سجناء مُنحوا العفو هذا العام بعد سلسلة إضرابات عن الطعام ومطالبات متكررة من منظمات دولية وزعماء للمطالبة بإطلاق سراحهم. كان علاء قد سُجن سابقاً في 2011 خلال انتفاضة مصر ضد الرئيس السابق حسني مبارك، وبرز لاحقاً كناقد صريح لنظام السيسي الذي تولى السلطة بانقلاب عسكري عام 2013.
حُكم على عبدالفتاح بالسجن 15 عاماً في 2014 بتهم نشر أخبار كاذبة، ثم أُطلق سراحه مؤقتاً في 2019 ورُصد عليه بعد ذلك حكمٌ آخر مدته خمس سنوات في العام نفسه. ترفض السلطات المصرية وصف المحتجزين بأنهم «سجناء سياسيون» وتقول إنّ الاعتقالات تتم لأسباب قانونية تتعلق بانتهاك القوانين.
وعلى شاكلة المفرج عنهم الآخرين، وُضع على عبدالفتاح قيْد سفر مؤقت بعد الإفراج عنه في سبتمبر. ومع ذلك، نشر تغريدة غامضة على منصة إكس في وقت مبكر من يوم الجمعة أعلن فيها مغادرته مصر قائلاً: «هل ممكن يا أولاد أن نقول باي؟»
أبدت الحكومة البريطانية قلقها مراراً بشأن وضع عبدالفتاح داخل السجون ودعت إلى إطلاق سراحه، لكنها تعرّضت لانتقادات لعدم ممارستها ضغوطاً كافية على حكومة السيسي التي تربطها علاقات وثيقة مع كل من بريطانيا والولايات المتحدة.
وغردت والدته، ليلى سويـف، على مواقع التواصل الاجتماعي: «الحمد لله، علاء وصل إلى لندن بأمان».