كيم جونغ أون يندد باتفاق غواصات نووية بين واشنطن وسيئول أثناء تفقده منشأة على السواحل
نُشر في 25 ديسمبر 2025
أدلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتصريحات حادة خلال جولة تفقدية في منشأة لصيانة وتصنيع الغواصات النووية يوم الأربعاء، إذ وصف الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنه تهديد لاستقرار شبه الجزيرة الكورية، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).
ووصَف كيم الاتفاق بين سيئول وواشنطن بأنه «عمل هجومي ينتهك بشكل صارخ الأمن والسيادة البحرية لبيونغ يانغ، ويمثل تهديداً للأمن لا بد من مواجهته»، وفق نقل KCNA.
وجاء في التقرير أن كيم شدد على ضرورة «الإسراع بشكل جذري في تحديث القوة البحرية وتسليحها بالاسلحة النووية»، فيما تفقد منشأة يعمل فيها البلد على بناء «غواصة استراتيجية موجهة تعمل بالطاقة النووية بإزاحة تبلغ 8,700 طن».
كما أشرف الزعيم الكوري الشمالي على إطلاق تجريبي لصاروخ سطح-جو جديد طويل المدى وعالي الارتفاع نحو ما تسميه وكالة KCNA «بحر الشرق لكوريا» (بحر اليابان)، وقالت الوكالة إن الاختبار نجح وأن الصاروخ أصاب هدفاً تمثيلياً على ارتفاع بلغ نحو 200 كيلومتر.
جاءت هذه التطورات فيما أعلنت سيئول أنها تسعى لإبرام «اتفاق مستقل» مع واشنطن للحصول على تيكنولوجيا الغواصات العاملة بالطاقة النووية، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. ونقلت التقارير أن القانون الأميركي يحظر نقل المواد النووية للاستخدام العسكري، لكن سيئول قد تحصل على استثناء من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما صرح مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي وي سونغ-لاك عقب اجتماع مع وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الطاقة كريس رايت.
وأضاف وي أن أستراليا سعت إلى اتفاق مماثل مع الولايات المتحدة لبناء غواصات نووية خاصة بها، وأن محادثات مع واشنطن من المتوقع أن تبدأ مطلع العام المقبل.
في شأن منفصل، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة تهنئة بعيد السنة الجديدة إلى كيم، شاكراً الدعم العسكري المستمر الذي قدمته كوريا الشمالية لجهود روسيا في أوكرانيا. وأشارت KCNA إلى أن بيونغ يانغ نشرت آلاف الجنود منذ 2024 للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا وفي أجزاء من الأراضي الروسية التي سيطر عليها الجنود الروس مؤقتاً إثر هجمات مضادة أوكرانية.
ونقلت الوكالة عن بوتين قوله إن «الدخول البطولي لجنود جيش الشعب الكوري إلى معارك تحرير منطقة كورسك من المحتلين وأنشطة المهندسين الكوريين لاحقاً في أرض روسيا أثبتت بوضوح الصداقة التي لا تُقهر والأخوّة القتالية» بين روسيا وكوريا الشمالية.
كما أشاد بوتين بنجاح «معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة» التي وُقِّعت بين موسكو وبيونغ يانغ عام 2024، معبراً عن أمله في أن «يعزز الطرفان مستقبلًا علاقات الصداقة والتحالف بكل السبل ويقوما بتعاون بنّاء في القضايا الإقليمية والدولية».