«لا يمكن أن يكون نتنياهو أخبر الشرطة أنه لا شيء يدعو للقلق بشأن تلقي أقرب معاونيه أموالاً من دولة عربية تدعم حماس»، هتف يائير لابيد منتقداً الموقف.
الخصمان السياسيان — زعيم المعارضة يائير لابيد والمستشار السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوناتان أوريخ — تشابكا يوم الخميس في تبادل حاد على منصة X (تويتر) حول تقارير تمويل أجنبي.
تركز الخلاف على ما سُمّي بـ«قضية قطرغيت» وادّعاءات بأن أوريخ تورّط فيها، بما في ذلك مزاعم تفيد أنه تلقى مدفوعات من قطر، الدولة العربية التي تُتهم بدعم حركة حماس، أثناء عمله في مكتب رئيس الوزراء.
كتب لابيد: «لا يمكن أن يكون نتنياهو أخبر الشرطة بأن لا حرج في أن يتلقى أقرب معاونيه أموالاً من دولة عربية تدعم حماس بينما يعمل ضمن مكتبه»، وأضاف بوضوح: «إنه غير مؤهل لقيادة دولة اسرائيل».
أوريخ ردّ بحدة قائلاً: «هل تريد أن تبدؤوا اجتماعاتكم مع القطريّين الآن، أم ننتظر حتى تكتشف أن على رأسك كمية من الزبد؟ أعلموني. أنت غير مؤهل لرئاسة لجنة في الكنيست. توقفوا.»
أوضح لابيد أنه التقى «مرة» بوزير قطري بشفافية كاملة وبحضور عائلات الرهائن الإسرائيليين، وأن اللقاء كان معروفاً للرأي العام حينها.
وتوجّه لابيد مباشرة إلى أوريخ بسلسلة من الأسئلة الحاسمة: «كم مبلغ المال الذي استلمته؟ ولماذا؟ كيف تفسر أن دولة مسلمة تدعم الإرهاب كانت تدفع لك وأنت تعمل في الدائرة الضيقة لنتنياهو؟ هل كان يعلم؟ وإن لم يكن، لماذا لم يعلم؟ لماذا سربت وثائق مصنفة سرية؟ هل أذن لك نتنياهو بذلك؟»
وأضاف لابيد: «أنا أدرت دولة اسرائيل، وفعلت ذلك أفضل من رئيسك. في مكتبي لم يقبل أحد رشاوى ولا أموالاً أجنبية».
واختتم أوريخ المواجهة قائلاً: «كنت رئيس وزراء فاشلاً مع [نفتالي] بينيت لمدة ١٨١ يوماً. شكّلت أول حكومه لإسرائيل مع جماعة الإخوان وأنفقت عليهم ميزانيات ضخمة على حسابنا. التقيت بقطر — مع من التقيت ولماذا سيتضح ذلك في حينه. انتظر بصبر.»