لوائح فرنسية تستهدف الثلج المستخدم في صادرات المأكولات البحرية

شركة توريد منتجات بحرية قالت إن تصدير منتجاتها إلى فرنسا صار «صعبًا للغاية» نتيجة متطلبات استيراد جديدة — بما في ذلك معايير دقيقة لكيفية تصنيع الثلج واستخدامه.

ناثالي بورِت، مديرة شركة Aqua-mar لصيد الأسماك، أخبرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الشركة لم تعد قادرة على استخدام مياه صنبور جيرسي لصنع الثلج بسبب الكم الهائل من المستندات المطلوبة، مؤكدة أن شحنات من الإسكالوب اضطرت للتلف خلال الصيف لعدم مطابقتها لمعايير درجة الحرارة.

وجاءت تصريحات بورِت بعد أن قال وزير البيئة ستيف لوس في جلسة استماع الأسبوع الماضي إن تلبية المطالب التي تفرضها السلطات الفرنسية لقبول المحار والصدفيات باتت متزايدة التعقيد.

إدارة مراقبة الحدود في سان مالو ردّت بشدة ووصفت الادعاءات بأنها «كومة أكاذيب»، مشددة على أنه «لم تُطلب أي تحاليل لمياه الثلج من قبل خدمة التفتيش في سان مالو، ولم يُرفض أو يُتلف أي صدف في سان مالو».

قالت بورِت إنهم لم يعودوا يستطيعون استعمال مياه الشبكة مباشرة من الصنبور لأنها باتت تتطلب اختبارات إضافية تفوق فحوص جودة مياه جيرسي الاعتيادية لتلبية متطلبات الشهادات الفرنسية.

«الوضع صعب جدًا، جدًا» قالت بورِت.

أشار لوس أيضًا إلى مسألة المياه خلال جلسة الاستماع الأسبوع الماضي. وأوضح فريق العلوم البحرية الحكومي أن مركز المراقبة الحدودي الفرنسي طلب من المصدّرين ألا يستخدموا الثلج في تعبئة وتصدير الإسكالوب الحيّ، لأن هذه الصدفيات تقوم بترشيح المياه «لتغذي نفسها في الموطن الطبيعي».

«إذا ذاب الثلج، فمياه الذوبان قد تُمتص بواسطة الإسكالوب من الناحية النظرية»، وأضافت المراجع العلمية: «بغض النظر عن الجودة البكتريولوجية للثلج، لا ينبغي استخدامه في نقل الرخويات ثنائية الصدف».

في الشهر الماضي تعرضت شحنة محار بوزن أربعة أطنان للتلف على الحدود الفرنسية بسبب «خطأ مطبعي» في رقم مرجعي.

يقرأ  اعتقال رجل يشتبه بأنه أعطى أوامر بقتل ثلاث نساء أرجنتينيات

فحوص صارمة

للمحافظة على درجة الحرارة المطلوبة، قالت بورِت إنهم باتوا يضعون في قعر صناديق الإسكالوب حزم ثلج مغلقة، ثم يرصّ المنتَج فوقها ويغطّونه بحزم أخرى قبل إغلاق الصناديق. «الفحوص في سان مالو صارمة جدًا»، أوضحت، وأضافت أنه «إذا لم تلب الدفعات درجات الحرارة المحددة، فإن البضائع تُتلف للأسف على نفقتنا».

أوضحت بورِت أن الأمر مكلف، وأن بعض شحناتهم رُفضت خلال الصيف. في الصيف كانوا يستخدمون العبّارة للتصدير إلى فرنسا أربع مرات في الأسبوع، لكن الأمر تقلّص فى الشتاء إلى مرة واحدة فقط في الأسبوع، مما حدّ من الخيارات والرحلات البحرية المتاحة.

قالت هيئة البيئة في جيرسي إن تجار الصدفيات أخبَروا الضباط أيضًا أن السلطات الفرنسية تشترط أن تكون المياه المستخدمة في صنع الثلج من مصدر معتمد.

تم التواصل مع لوس للحصول على مزيد من التعليق.

تابع BBC Jersey على X وFacebook. أرسلوا أفكار قصصكم إلى [email protected].

أضف تعليق