لوحة جوستاف كليمت تحطّم رقماً قياسياً في الفن الحديث بعد بيعها بقيمة ٢٣٦ مليون دولار أخبار الفن والثقافة

نُشِر في 20 نوفمبر 2025

لوحة لِغوستاف كليمت بورتريه لِإليزابيت ليدرر بيعت بمبلغ 236.4 مليون دولار، وهو رقم قياسي لقطعة من فن العصر الحديث. البيع تم بعد مزاد دام نحو عشرين دقيقة في دار سوتبيز بنيويورك.

تُعزى أهمية اللوحة ليس فقط لقيمتها النقدية، بل أيضاً لدورها الحاسم في إنقاذ حياة موضوعها اليهودي خلال حقبة النازيين في الحرب العالمية الثانية. البورتريه الطولي، بطول يقارب ستة أقدام (حوالي 1.8 متر)، رُسم على مدى ثلاث سنوات بين 1914 و1916، ويصوّر ابنة إحدى أعرق العائلات الفيينية مرتدية عباءة تشبه عباءة إمبراطور شرق آسيوي.

تُعد هذه اللوحة إحدى لوحتين بورتريه كاملتي الطول المتبقيتين في الملكية الخاصة للفنان النمساوي؛ وقد نُقِذت من مصير لوحات أخرى لكليمت احترقت في حريق داخل قلعة نمساوية. البورتريه يقدّم تصويراً لحياة رفاهية عائلة ليدرر قبل ضمّ النمسا إلى ألمانيا النازية عام 1938؛ فالرّايخ الثالث نهب مجموعة ليدرر الفنية، تاركاً صور الأسرة، التي اعتُبرت بحسب المعرض الوطني في كندا «يهودية جداً» بحيث لا تستحق النهب، ولذلك لم تُؤخذ.

في محاولة يائسة لإنقاذ نفسها، اختلقت إليزابيت قصة تزعم أن كليمت، الذي لم يكن يهودياً وتوفّي عام 1918، هو والدها. ساعدت شهرة الفنان وطول العمل على بورتريهها في تعزير الرواية. وبمساعدة صهرها السابق، وهو مسؤول نازي رفيع، نجحت في الحصول على وثيقة رسمية تفيد نسبها إلى كليمت، ما سمح لها بالبقاء بأمان في فيينا حتى توفّيها نتيجة مرض عام 1944.

دار المزاد امتنعـت عن الكشف عن هوية المشتري. وتجاوز هذا البيع الرقم القياسي السابق لفن القرن العشرين الذي سجّلته لوحة لأندي وارهول تصور مارلين مونرو وبِيعَت مقابل 195 مليون دولار عام 2022.

يقرأ  سَيَهْوِي وَيَتَحَطَّمُ إِلَى أَشْلَاءٍ

أضف تعليق