لويز إيناسيو «لولا» دا سيلفا يعلن نيته الترشح لفترة رئاسية رابعة في 2026 أخبار الانتخابات

زعيم اليسار أعلن ترشحه لولاية جديدة خلال جولته في آسيا، متجاهلاً المخاوف بشأن تقدمه في السن.

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أعلن أنه سيخوض السباق الانتخابي عام 2026 سعياً لنيل ولاية رابعة غير متتالية. جاء ذلك خلال زيارة دولة إلى إندونيسا، حيث أكد لولا أنه ما زال يشعر بالنشاط والطاقة رغم تقدمه في العمر.

وقال لولا للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإندونيسي براوبو سوبايانتو: «سأبلغ الثمانين، لكن تأكدوا أن لدي نفس الحيوية التي كنت أتمتع بها عند الثلاثين. وسأخوض الانتخابات لولاية رابعة في البرازيل». ثم وجه ملاحظة خفيفة إلى سوبايانتو قائلاً: «أقول لك هذا لأننا سنلتقي كثيراً في المستقبل».

تسمح دستور البرازيل للرئيس بخوض ولايتين متتاليتين فقط؛ ولولا سبق أن شغل الرئاسة في الفترة 2003–2010، وعاد إلى السلطة عام 2023 بعد ثلاث عشرة سنة من الغياب، مما يجعل ترشحه حالياً قانونياً كونه يطمح لولاية غير متتالية.

لولا يقوم بجولة دبلوماسية في آسيا، وبعد زيارته لإندونيسيا سيتجه إلى ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومن المتوقع أن يجتمع هناك يوم الأحد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب — أول لقاء وجهاً لوجه بعد مكالمة هاتفية تصالحية جرت هذا الشهر، بحسب تقارير إعلامية برازيلية.

العلاقات بين لولا وترامب شهدت توتراً بسبب ملاحقة السلطات القضائية للرئيس السابق اليميني المتطرف جاير بولسونارو — الحليف المقرب من ترامب — وكذلك بسبب إجراءات تجارية. فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 50% على واردات من البرازيل في أغسطس احتجاجاً على ملاحقة بولسونارو، ومن المتوقع أن يشكل هذا الملف أحد محاور المباحثات بين الرئيسين.

قبل ترشحه الحالي كان لولا قد قال إن حملة 2022 ستكون حملته الأخيرة، مستنداً في ذلك إلى عمره وحاجته إلى تجديد سياسي في البلاد، إلا أنه في مطلع ولايته الثالثة بدأ يلمح لاحتمال الترشح مجدداً، وأكد في فبراير 2023 أن قراره سيرتبط بمناخ السياسة والصحة العامة.

يقرأ  مجلة جوكستابوز — فون وولف: «المساحة البينية» في مارواني ميرسييه، بروكسل

لولا يعد من أبرز القادة على يسار المشهد السياسي في البرازيل، وهو أطول رؤساء البلاد خدمة منذ عودة الديمقراطية قبل أربعين عاماً. رغم ذلك أبدى عدد من السياسيين مخاوف بشأن سنه وحالته الصحية بعد أن خضع لعملية طارئة لعلاج نزيف دماغي إثر سقوط في الحمام أواخر العام الماضي. ومع ذلك يصر لولا باستمرار على أنه بصحة جيدة ونشيط، وغالباً ما يشارك متابعيه بمقاطع فيديو أثناء ممارسته الرياضة.

استطلاعات الرأي تشير إلى تصدر لولا المشهد في توقعات 2026، لكن نحو نصف الناخبين يعبرون عن عدم رضائهم عنه. ومن جهة أخرى، تم استبعاد بولسونارو من الترشح وحُكم عليه في سبتمبر بسجن لمدة 27 عاماً لمحاولته تنفيذ انقلاب، وما يزال يمضي فترة محكوميته رهن الإقامة الجبرية. المحللون يرون أن ظهور مرشح معقل قابل للخصومة قد يعتمد إلى حدّ كبير على دعم بولسونارو.

أضف تعليق