أعلنت ليتوانيا، الأربعاء، أنها ستغلق معابرها الحدودية مع بيلاروس لمدة شهر، بعد أن تكرّر تعطيل حركة الملاحة في مطار العاصمة بسبب بالونات استُخدمت لتهريب السجائر، مع استثناءات محدودة لبعض الفئات.
أغلقت السلطات مرة أخرى المعبرين الحدّيين الأسبوع الماضي، وذلك بعد رصد بالونات أدّى إلى تعليق الرحلات في مطار فيلنيوس يومي الجمعة والسبت والأحد.
ترى ليتوانيا في هذه الاضطرابات بفعل البالونات عملاً متعمداً من جانب بيلاروس الحليفة لروسيا. وتُعدّ ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، جزءاً من الجناح الشرقي للحلف وتجاور جيب كالينينغراد الروسي بالإضافة إلى بيلاروس.
وقرّر مجلس وزراء ليتوانيا إغلاق معبر شالشنينكاي بالكامل وتقييد العبور عبر معبر ميدينينكاي قرب فيلنيوس لمدة شهر، حسبما نقلت وكالة الأنباء البيلتية (BNS).
وسيُسمح باستمرار مرور مواطنين ليتوانيين وبعض مواطني دول الاتحاد الأوروبي عبر معبر ميدينينكاي، كما أشار المسؤولون إلى أن الروس الحاملين لوثائق عبور تمكنهم من السفر إلى كالينينغراد سيُسمح لهم بالعبور أيضاً.
وقال وزير الداخلية فلاديسلاف كوندراتوفيتش خلال اجتماع الحكومة إن هذه الإجراءات تهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى «جارنا الأقل ودّاً» الذي لم يُبدِ أي جهد حقيقي لمعالجة المشكلة.
من جهته، ندد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو بالخطة ووصف إغلاق الحدود بأنه «خدعة مجنونة» وجزء من «حرب هجينة» ضد بلاده، مقترحاً أن من حق فيلنيوس أن تتصدى هي أيضاً لظاهرة التهريب.
وأضاف لوكاشنكو أن البالونات المحمّلة بالسجائر لم تكن لتصل إلى هناك من دون وجود مُستقبلين أو أطراف معنية، داعياً إلى تتبُّع المسؤولين وقطع مصادر هذه العمليات عند جذورها، ومؤكداً أن بيلاروس ستقدّم اعتذاراً إذا ثبت تورّطها.