حذرت رئيسة وزراء ليتوانيا، إينغا روغينيينه، من أن بلادها ستشرع في إسقاط بالونات تُستخدم لتهريب السجائر من بيلاروسيا المجاورة.
جاءت هذه الإجراءات بعد أن دخلت بالونات المجال الجوي الليتواني وأجبرت مطار فيلنويـس على الإغلاق عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك نهاية الأسبوع، وقد أغلقت الحكومة في كل مناسبة معابر الحدود مع بيلاروسيا مؤقتاً.
أعلنت السلطات أن نقاط التفتيش الحدودية ستظل مغلقة إلى أجل غير مسمى استجابةً لهذه البالونات المملوءة بغاز الهيليوم.
قالت إنغا روغينيينه: «نحن مستعدون لاتخاذ أشد الإجراءات عندما تُنتهك أجواؤنا».
وخلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، أوضحت أن الجيش يتخذ «كل التدابير اللازمة» لإسقاط هذه البالونات.
وعن إغلاق المعابر، أوضحت أن الدبلوماسيين سيستمرون في التنقل بين البلدين، كما سيسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي والليتوانيين بالدخول قادمين من بيلاروسيا، لكن لن يُسمح بأي حركة أخرى عابرة.
وأضافت: «بهذه الخطوة نرسل إشارة إلى بيلاروسيا مفادها أن أي هجوم هجيني لن يُحتمل هنا، وسنتخذ أقسى الإجراءات لوقف مثل هذه الاعتداءات».
لم يصدر رد فوري من بيلاروسيا.
أشارت رئيسة الوزراء إلى أن ليتوانيا ستتشاور مع حلفائها بشأن التهديد المحتمل، وقد تناقش تفعيل المادة الرابعة لحلف الناتو — وهي بند يتيح لعضو الحلف طلب مشاورات بشأن أي مسألة أمنية تثير قلقه.
وفقاً لهيئة الأنباء البلطيقية، أُغلقت مطارات ليتوانيا ثلاث مرات خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب بالونات قادمة من بيلاروسيا، ما أثر على 112 رحلة وأكثر من 16,500 راكب.
في وقت سابق من الشهر الجاري، دخلت 25 بالوناً إلى أجواء ليتوانيا مما أدى إلى إلغاء 30 رحلة متأثرة بنحو 6,000 راكب، حسبما أفاد المركز الوطني لإدارة الأزمات لببي بي سي.
هذه الظاهرة ليست جديدة: حتى السادس من أكتوبر سُجل دخول 544 بالوناً إلى ليتوانيا هذا العام، بينما سُجل دخول 966 بالوناً في العام الماضي، وفق متحدث باسم المركز.
وتأثرت أيضاً مطارات أوروبية أخرى — من بينها كوبنهاغن وميونيخ — بحوادث اقتحام جوي في الأسابيع الأخيرة، شملت تقارير عن رصد طائرات مسيرة.