«ليست مزحة»: 15 تصريحًا تنزع إنسانية الفلسطينيين بشأن فظائع غزة على لسان شخصيات أميركية أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

واشنطن، دي سي — تعرض معلق سي إن إن فان جونز لانتقادات حادة بعد إدلائه بنكتة ساقطة عن الأطفال الفلسطينيين الذين قضوا بقصف إسرائيلي.

خلال ظهوره على برنامج "ريل تايم مع بيل ماهر" على شبكة إتش بي أو يوم الجمعة، ادّعى جونز بلا دليل أن الشبان في الولايات المتحدة يتعرّضون لتأثير إيران وقطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليهتمّوا بما يجري في غزة. وقال مثلاً بصيغة ساخرة أمام ضحكات الجمهور: "إذا كنت شاباً، تفتح هاتفك ولا ترى سوى طفل غزة ميت، طفل غزة ميت…" — ممّا أُدّي إلى سخرية كبيرة. كان في حديثه استدعاء لاسم الفنان شون "ديدي" كومبز لأغراضٍ هزلية، الأمر الذي أثار سخطاً إضافياً، لا سيّما في ظلّ تورّطه في فضيحة اعتداء جنسي. وبعد موجة الغضب اعتذر جونز عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "معاناة أهل غزة — لا سيما الأطفال — ليست نكتة. أعتذر بعمق إن ظهر الكلام على نحوٍ آخر." لكنه لم يذكر من يقف وراء معاناة الفلسطينيين، ولم يتراجع عن ادعائه غير المثبت بوجود حملة "معلومات مضللة".

تصريحات جونز تأتي ضمن نمط طويل من جهود تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم في الخطاب العام الأمريكي.

فيما يلي 15 تصريحاً لسياسيين ومعلّقين ومشاهير أمريكيين منذ اندلاع الحرب على غزة قبل عامين، تضمنت دعوات لعنف واسع أو تصوير الفلسطينيين كشرّ فطري أو تبرير جرائم إسرائيل — بما في ذلك قتل الأطفال:

  • النائب برايان ماست: "لا أظن أننا كنا سنستخدم لفظة ‘المدنيين النازيين الأبرياء’ بخفة في الحرب العالمية الثانية. ليس بعيداً أن نقول إن هناك قِلّة قليلة فقط من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء."
  • النائب ماكس ميلر: "سنحوّل ذلك [فلسطين] إلى موقف سيارات."
  • النائب أندي أوجلِز: "أعتقد أن علينا أن نقتلهم جميعاً."
  • النائب راندي فاين: "أفرجوا عن الرهائن. وحتى ذلك الحين، جوعوهم حتى يموتوا."
  • النائب تيم والبرغ: "لا ينبغي أن ننفق قرشاً على المساعدات الإنسانية. يجب أن تكون مثل ناجازاكي وهيروشيما — خلصنا منها بسرعة."
  • السيناتور توم كوتون: "إسرائيل لا تحتاج دروساً متعالِية حول سقوط المدنيين. بالنسبة لي، بإمكان إسرائيل أن تترك الركام في غزّة."
  • السيناتور ليندسي غراهام: "نحن في حرب دينية هنا، أنا مع إسرائيل. افعلوا أي شيء للدفاع عن أنفسكم؛ اطفئوا المكان عن بكرة أبيه."
  • الرئيس السابق جو بايدن: "ليس لديّ اعتقاد بأن الفلسطينيين يقولون الحقيقة حول عدد القتلى. أنا متأكد أن أبرياء قُتلوا، وهذه ثمَن خوض الحرب."
  • الرئيس السابق بيل كلينتون: "حماس تتأكد من أنها تستخدمهم كدروع. سيجبرونك على قتل مدنيين إن أردت أن تدافع عن نفسك."
  • المتحدث السابق باسم البيت الأبيض جون كيربي: "الصدق بشأن وجود ضحايا مدنيين وإمكانية وقوع المزيد هو الصدق — لأن هذا ما تكون عليه الحروب."
  • المرشحة السابقة للرئاسة نيكي هيلي: "أنهِم." (كتبت العبارة على قنبلة إسرائيلية موجهة لغزة.)
  • الكاتب في مجلة الأتلانتيك غرايم وود: "من الممكن قانونياً قتل الأطفال، إذا مثلاً كان العدو يختبئ خلفهم."
  • المغني كيد روك: "لا أختلف مع ما تفعله إسرائيل. يجب أن يدخلوا هناك ويقولوا: ‘نريد رهائننا. إذا لم نعدهم، يبدأ العدّ الآن. خلال 24 ساعة سنبدأ بقصف **، وقتل المدنيين، 30,000 إلى 40,000 في الضربة الواحدة.’"
  • الممثل والمنتج جيمس وودز: "لا وقف لإطلاق النار. لا تسوية. لا مغفرة. #اقتلوا_الجميع"
  • معلق فوكس نيوز جيسي ووترز: "هذا السكان في فلسطين عدائيون، غير متعلمين. أصبحوا أكثر تطرفاً مما كانوا عليه في البداية. الآن، ليس لديهم بيوت على الإطلاق. هم أكثر كرهاً للإسرائيليين. ومعدل الولادات لديهم متفجّر."

    هذه التصريحات — المتفاوتة في الصياغة ولكن المتقاربة في النبرة — رسمت صورة عامة من الخطاب الرسمي والإعلامي في الولايات المتحدة الذي برّر أو تبنّى عنفاً واسع النطاق ضد الفلسطينيين أو قلّص من إنسانيتهم.

يقرأ  اللجنة الاستشارية الأمريكية للقاحات: لم تعد توصي بتطعيم البالغين ضد كوفيد-19

أضف تعليق