ليفربول يتفادى ذعر بورنموث في الوقت القاتل ويضيف فوزًا لافتتاح موسم الدوري الإنجليزي الممتاز

ليفربولل يقلب تأخره أمام بورنموث ويحقق فوزاً مثيراً في ليلة عاطفية على ملعب آنفيلد

بدأ مشوار حامل لقب الدوري الإنجليزي الدفاع عن لقبه بمباراةٍ مشحونة بالعواطف، حيث منح الوافد الجديد هوغو إيكيتِيك هدف التقدّم لليفربول في ظهوره الأول بالدوري بعد دقيقة 37، ثم ضاعف كودي جاكبو النتيجة في الدقيقة 49. بدا أن الأمور تسير لصالح أصحاب الأرض لكن المباراة تحولت إلى دراما حقيقية في الشوط الثاني.

ردّ بورنموث عبر أنطوان سيمينيو الذي قلّص الفارق في الدقيقة 64، قبل أن يضيف هدفه الثاني بعد اثنتي عشرة دقيقة ليهزّ جماهير آنفيلد ويُدخل الضيوف في أجواء المنافسة الكاملة. توقّف اللعب لفترة وجيزة بعد تعرض سيمينيو لإساءات عنصرية خلال الشوط الأول، ما أثار استياء الفريق الضيف والجمهور على حدّ سواء.

دخل فيديريكو كييزا كبديل وكتب اسمه بين مسجّلي المباراة بهدف حاسم في الدقيقة 88، قبل أن يُكمِل محمد صلاح المهمة بتوقيع هدفٍ قاتل في الوقت بدل الضائع ليضمن ثلاث نقاط ثمينة للبطل. كان هدف صلاح ثمرة انطلاقة فردية مميزة تخلّلها اختراق دفاعي وتسديدة في الزاوية السفلى، ليرتقي رصيد مهاجم مصر الدولي إلى 187 هدفاً في البريمرليغ، متعادلاً مع آندي كول في قائمة الهدافين التاريخيين.

كانت الأمسية حافلة بالعواطف من قبل انطلاق اللقاء، إذ بدأت الدقيقة الأولى بصمت حداد على رحيل دييغو جوتا وشخصٍ يُدعى أندري سيلفا، بينما غنّت الجماهير نشيد You’ll Never Walk Alone باكياً. إيكيتِيك، المنتقل من أينتراخت فرانكفورت، بدا الأكثر بروزاً من بين صفقات المدرب آرنه سلوت الصيفية في صفقة إجمالية تخطت 300 مليون جنيه إسترليني.

بعد هدفه، أشار إيكيتِيك بأصابع يده تكريماً لجوتا الذي كان يرتدي القميص رقم 20، وقال: «الأهم فوزنا والذهنية التي أظهرناها؛ أردنا الفوز من أجل من حضروا ومن أجل دييغو». وفي المقابل أدان قائد بورنموث آدم سميث الإساءات العنصرية لتعليقٍ قال فيه إن مثل هذه التصرفات «لا تُقبَل في هذا العصر» وأن الفريق سيدعم سيمينيو ليكون بخير.

يقرأ  تفسير رؤية اللحم في المنام ودلالاته المختلفة

شهدت المواجهة لحظات مؤثرة على مدرجات «الكيب» بعد صافرة النهاية، حيث توجه صلاح إلى المدرج ومسح الدموع وصفّق للجماهير التي استمرت في ترديد أغنية جوتا على لحن Bad Moon Rising، في ليلة سيُذكر فيها الأداء الرياضي والحسّ الإنساني معاً.

أضف تعليق