ليفربول يخطف فوزاً قاتلاً من إنتر ميلان بركلة جزاء متأخرة لدومينيك سزوبوسلاي — أخبار كرة القدم

ليفربول يعود إلى المسار الصحيح بعد الشجار مع محمد صلاح ويُعيد حملته في دوري الأبطال

عاد ليفربول بقوة بعد خلاف مُزعج مع نجمه المصري، بالفوز 1-0 على انتر ميلان في سان سيرو، ليمنح نفسه دفعة مهمة في طريق التأهل بدوري أبطال أوروبا. ترجم دومينيك سوبوسلاي هذا التوازن إلى هدف حاسم من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، وجاء ذلك في غياب صلاح الذي بقي في إنجلترا إثر انتقاده العلني للمدرّب آرنه سلوت في نهاية الأسبوع، فيما بدا أن الأجواء لا تزال متوترة داخل المعسكر الأحمر.

جمهور ليفربول أنهى المباراة بالهتاف لاسم المدرب سلوت في لحظة دعم صاخبة على الرغم من أداء باهت طوال الشوطين، والحكم فيليكس زواير كان له الدور الحاسم بمنح ركلة الجزاء بعد سحب خفيف لأسفل قميص فلوريان فيرتز من أليساندرو باستوني، قرار أثار غضب لاعبي انتر بشدة لكنّه منح ليفربول نهاية سعيدة لأيام مضطربة.

قبل ذلك، أُلغِيت رأسية إبراهيما كوناتي عند القائم القريب بعد مراجعة طويلة للفار بسبب لمسة يد لهوجو إيكتيك في الدقيقة 37، وكانت تلك أقرب فرص الشوط الأول. انتر لم يُطلق أي محاولة ذات مغزى قبل الدقيقة 37، بينما اقترب ليفربول من هدف عبر محاولات لكورتيس جونز ورايان غرافنبرخ قبل إلغاء هدف كوناتي.

هذا الفوز يضع ليفربول عند 12 نقطة من ست مباريات داخل المراكز الثمانية التي تؤمن التأهل المباشر لدور الـ16، قبيل مباريات الأربعاء. أما انتر فله نفس الرصيد ويأتي خامسًا لكنه خسر مباراتيه الأوروبيتين الأخيرتين وقدم أداء متواضعًا أمام فريق ليفربول المتأثر بالإصابات والغيابات؛ فغياب صلاح المتمرد لم يكن الوحيد بل افتقد الفريق أيضًا كودي جاكبو وفيديريكو كييزا ووتارو إندو للإصابة.

موسم الماضي كان 16 نقطة كافية لتفادي الملحق، لكن فريق كريستيان تشيفو لا يضمن مثل هذا المسار بعد، خاصة وأنه سيستضيف أرسنال قبل السفر إلى بروسيا دورتموند في ختام مرحلة المجموعات، وهزيمة إضافية في مباراة كبرى قد تُطيح به خارج مراكز التأهل.

يقرأ  علامة تجارية لمعدات الهواء الطلق تعتذر عن عرض ألعاب نارية في التبت

أزمة صلاح طغت على رحلة ليفربول إلى ميلانو؛ اللاعب أثار الجدل بعد قوله إنه شعر أنّه “طُرح تحت الحافلة” من النادي وأن علاقته بسلوت تدهورت بعدما جلس على دكة البدلاء في تعادل 3-3 مع ليدز، وهو الإقصاء الثالث على التوالي له من التشكيلة الأساسية. تصاعدت الأحداث إلى درجة أن السعودية أعلنت عزمها محاولة ضم اللاعب في يناير، رغم توقيعه عقدًا جديدًا في أبريل، ما أضاف بُعدًا دوليًا للقضية.

من ناحية المباراة، استحوذ ليفربول على محاولات مبكرة متباينة بينما بدا انتر عالقًا حتى نهاية الشوط الأول، وعاد الأخير بنشاط أكبر بعد إلغاء هدف كوناتي لكن أفضل فرصة ضاعت بصدر لاوتارو مارتينيز الذي واجه أليسون بيكر مباشرة. الشوط الثاني خيّب الآمال حتى جاءت ركلة الجزاء التي حسمت اللقاء لصالح الضيوف.

بعد اللقاء أشاد سلوت بالتزام لاعبيه وضغطهم الذي مكنهم من الخروج بالنقاط الثلاث، وتطرق إلى غياب صلاح قائلاً إنه كان له تأثير كبير على النادي وزملائه وأن الأمر مؤلم بالنسبة للجميع، لكنه شدد على أن التركيز يجب أن يبقى على النتيجة مع توقع استمرار الأسئلة حول موقف محمد قبل المباراة التالية.

كابتن الفريق فيرجيل فان دايك وصف الفوز بأنه انتصار مهم للاعبين في ظل ضغوط الانتقادات المستمرة، مشيرًا إلى أهمية الانتصارات في هذه الفترة لإيجاد ثبات وبناء شيء يُعتمد عليه.

في بقية مباريات دوري الأبطال يوم الثلاثاء، واصل لاعب بايرن المراهق لينارت كارل بدايته المميزة بتقنية ومهارة في فوز 3-1 على سبورتينغ لشبونة، فيما تكبد تشيلسي أول هزيمة له في المسابقة منذ نحو ثلاثة أشهر بعد أن صنع شارلز دي كيتيلير التعادل ثم سجل هدف الفوز في الدقيقة 83. أتالانتا عاد من تأخره وفاز 2-1 في بيرجامو، وأتلتيكو مدريد قلب الطاولة على بي إس في أيندهوفن 3-2 في مهمة رفعت رصيده إلى المركز السابع لتقترب فرصته من الأدوار الإقصائية.

يقرأ  بعد عشر سنوات من الحرب: لماذا قرر بوتين والمسؤول السوري اللقاء؟

جولتان برأس جولز كوندي خلال ثلاث دقائق منحا برشلونة انتصارًا 2-1 على أينتراخت فرانكفورت في كامب نو، وتوتنهام صعد إلى المركز التاسع بعد فوز 3-0 على سلافيا براغ بتسجيل هدف في مرماه وركلتين جزاء، ومارسيليا حافظ على فوزه 3-2 على يونيون سانت جيليواز بعد أن أُلغيت هدفان للاعبي الضيوف في اللحظات الأخيرة بسبب التسلل عبر مراجعة الفيديو.

وأخيرًا، اخترق أوليمبياكوس دفاع قاسٍ لتنهي مهمته بانتصار 1-0 على كايرات ألماطي في كازاخستان، مما أعطاهم أملًا متجدّدًا في السعي نحو التأهل إلى دور الـ16.

أضف تعليق