لِصّ سَيّاراتٍ يُقاضي مَن أَوْقَفوهُ عَنِ السَّرِقَةِ

نعيش في عالم مضطرب ومختلّ، حيث لصّ سيارة أوقفه مواطنون عاديون يقاضي الآن أولئك السامريين الصالحين. اللافت أن الرجل الذي حاول سرقة السيارة، ويُقال إنه مُدان متكرّر، صار يُقدّم نفسه كـ«ضحية».

في خبر منفصل لافت، أنقذ لاعب كرة قدم تابع للجيش مع والده شخصًا نُقل متأثرًا بحادث سير.

وقعت محاولة السرقة في الجزء الداخلي من مدينة وينيبيغ في كندا. كان المشتبه يحاول سرقة مركبة متوقفة أمام متجر بقالة، فأوقفه العاملون المتيقّظون باستخدام القوة الجسدية، وهو أمر في كثير من الحالات يُعدّ دفاعًا مبرّرًا عن الملكية.

محاميّ اللص ادّعى أن المارة استخدموا «قوّة مفرطة». بحسب تقرير صحيفة Winnipeg Free Press، تعرّض الرجل للضرب حتى ترك أثراً دموياً قاد الشرطة إلى منزله لتتبع الجريمة.

تبيّن أن المشتبه كان قد دخل المتجر وسرق سترة، ثم عاد إلى المنزل واكتشف أن جهاز التحكّم بالسيارة (الفوب) بداخله، فقرر العودة إلى المكان للاستيلاء على المركبة أيضًا.

وعندما عاد وجد السيارة محاصرة بين سيارتين أخريين — إجراء ذُو الغرض الأرجح منعًا لسرقتها لأن المالك علم بسرقة الفوب. ومع ذلك، استقلّ المشتبه السيارة فأطلق إنذارها، فخرج موظفو المتجر وواجهوه واعتدوا عليه جسديًا حتى ألّفوا له ضربًا مبرحًا.

قد يُتوقّع منك أن تشعر بالشفقة تجاه هذا الرجل، لكن شخصيًا لا نُبدّي تعاطفًا. لا أحد أجبره على السرقة؛ ولقد تعرّضنا نحن أنفسنا للسلب من قبل لصوص ونعلم من تجربة مباشرة كيف يحبّ بعضهم التمثيل بدور الضحية.

والأمر الذي يطفي سخفًا على وضع العدالة في كندا أن الرجل لم يُوجَّه إليه تهمة في النهاية، وهو الآن يقاضي مالك المتجر وثمانية مدعى عليهم آخرين.

الصورة من عضو مجهول/فيسبوك.

انضمو إلى نشرتنا الإخبارية، اشتركوا في قناتنا على يوتيوب، وتابعونا على فيسبوك.

يقرأ  ليل ناس إكس يعلن براءته من تهم جنائية بعد توقيفه في لوس أنجلوس

أضف تعليق