مئوية جايسوال وتألق كوهلي يقودان الهند للفوز على جنوب أفريقيا في سلسلة الـODI | أخبار الكريكيت

تتويج كوهلي بلقب أفضل لاعب في السلسلة بينما تفوز الهند بتسع ويكيت وعشر أشواط متبقية في المباراة الثالثة

في راتبٍ درامي ضمن السلسلة المؤلفة من ثلاث مباريات من فئة الـ ODI، أعلن فيرات كوهلي أنه استعاد قمة مستواه الضاربي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات بعدما قاد الهند إلى فوزٍ حاسم أنهى السلسلة لصالحها. اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً نال جائزة أفضل لاعب في السلسلة بعد تتويج الهند بنتيجة 2-1 يوم السبت.

جمع كوهلي 302 نقطة (جرى تسجيلها كـ رانز) شملت هدفين مئويين ونصف قرنٍ لم يُستكمل، بمتوسط مذهل بلغ 151. خاتمة التألق جاءت في فيساخاباتنام حيث طاردت الهند هدف 271 وفازت به بسهولة.

بعدما مهد ياشاسفي جايسوال طريقه بمئويته الأولى في الـ ODI وروهيت شارما بنهائيّة بلغت 75، انفجر كوهلي بـ 65 نقطة من 45 كرة احتوت ثلاث ضربات ستّ، ثم حسم اللقاء بدفعه نحو الكرة والفوز عبر التقدّم على العشب وركض الضربات الحاسمة.

كان أداءه بمثابة قيامة جديدة للاعبٍ تعرض لانتقادات شديدة بعد خلوّه من التسجيل مرتين متتاليتين في أستراليا، إذ جمع منذ ذلك الحين 376 نقطة في آخر أربع نزالاتٍ خاضها.

جايسوال البالغ 23 عاماً، الذي أصبح الآن يملك مئويات في كل الصيغ الدولية الثلاث، بدا متعثراً في البداية بينما يقد روهيت هجوم الضرب ويحقق نصف قرنِه الـ61 في مباريات الـ ODI.

خلال هذا الشوط، تجاوز روهيت حاجز الـ20,000 نقطة دولية ليصبح رابع هندي يحقق هذا الإنجاز بعد ساشين تندولكار، كوهلي، وراهول دريفيد. أوقف لولّ الساق اليسرى كيشاف مهاراج إسهام روهيت بعد أن سجّل الأخير سبع أرباع وثلاث ستات في ضربة استمرت 73 كرة.

بعد نصف قرنه، غير جايسوال إيقاعه وضاعف من الحدّات لتقريب الهدف، بينما أعدّ الرماة الأرضية للنهاية بعدما استخلص كولديب ياداف من المعصم الأيسر وبرزسيد كريشنا أربعة ويكيتات لكلٍّ منهما، ليُطرد جنوب أفريقيا للمجموع 270 في 47.5 شوطاً.

يقرأ  تدريس الصف الثامن حين تبدو الصورة أمامك مختلفة عن الصورة الراسخة في ذهنك

بعدما كان الفريق يخسر في قرعة اختيار البدايات في الـ ODI على مدى 20 مباراة متتالية، كسر القائد ك. ل. راهول ذلك النحس ووضع جنوب أفريقيا في موقع الضرب. الافتتاحي كوينتن دي كووك سجل 106 من 89 كرة وشكّل شراكة قدرها 113 مع القائد تمبا بافومة (48) قبل أن تنهار الصفوف وتفقد مباراة كانت تسير نحو مجموع كبير.

قال بافومة متسائلاً عن الخسارة: «ربما كان ينبغي أن نكون أكثر ذكاءً لأننا منحنا ويكيتاتٍ على طبقٍ من ذهب. الفريق الهندي أظهر جودته، تحية لهم.»

«أشعر بالتحرر في ذهني»

«بصراحة، اللعب بهذه الطريقة طوال السلسلة كان أكثر ما أسعدني. لا أعتقد أنني لعبت عند هذا المستوى منذ عامين أو ثلاثة الآن، وأشعر بحرية حقيقية في ذهني. كل عناصر اللعبة بدأت تتجمع بشكلٍ جيد»، قال كوهلي.

«الأمر مثير لأنك تريد البناء على ذلك؛ دائماً ما حاولت الاحتفاظ بالمعايير التي أضعها لنفسي واللعب بالمستوى الذي يتيح لي إحداث تأثير للفريق. أعلم حين أستطيع الضرب بهذا الشكل في وسط الملعب، أنني أساعد الفريق كثيراً لأنني أستطيع الاستمرار لفترات طويلة والتكيف مع مجريات اللعب. مجرد الثقة تمنحني الإحساس بأن لدي ما يكفي لأتحكّم في الموقف وأن أُرجّح الكفة لصالح الفريق.»

اللاعب المخضرم، الذي اعتزل مباريات الاختبار والـT20 الدولية، اعترف بأن حتى اللاعبين ذوي الخبرة — بعد أكثر من 16 عاماً في كرة الـ ODI — يمرّون بفترات شكّ في النفس، خصوصاً حين تؤثّر ضربة واحدة على ثقة الضارب.

«تميل إلى الدخول في مساحةٍ تشعر فيها بأنك ربما لست جيداً بما فيه الكفاية؛ الأعصاب تتسلط عليك، وهذه هي روعة الرياضة. خاصة مهارة مثل الضرب، حيث عليك الاستمرار في التغلب على هذا الخوف»، أوضح كوهلي بعد اللقاء. «كل كرة تلعبها، ثم تحاول أن تستمر في نزولٍ طويل وتستعيد منطقة الهدوء التي تسمح لك باللعب بثقة؛ إنها رحلة تعلم وطريق للتعرّف على نفسك والتحسّن كإنسان طوال الطريق.»

يقرأ  عواصف عاتية وفيضانات تفرض تحديات جديدة على الفلسطينيين في غزةأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

فوز السلسلة في الـ ODI يعدّ تعويضاً إلى حدّ ما عن إطاحة جنوب أفريقيا بالهند 2-0 في سلسلة الاختبارات، مع الإشارة إلى أن النصر تحقّق بعودة المخضرمين كوهلي وروهيت اللذين يكتفيان الآن بخوض مباريات الخمسين آواخر. الفريقان متوجّهان الآن لخوض خمس مباريات من فئة الـ T20 تبدأ يوم الثلاثاء في كوتاك—المبارايات المقبلة تحمل الكثير من الإثارة.

أضف تعليق