ماذا سُرق في سطو اللوفر؟ ثماني قطع مجوهرات: ما الذي يجب معرفته وسباق مع الزمن لإنقاذها

أُغلق متحف اللوفر في باريس حتى يوم الإثنين بعد عملية سطو جريئة جرت نهار الأحد وأسفرت عن اختفاء ثماني قطع من مجوهرات نابليون التاريخية.

السرقة، التي يُعتقد أنها تمت في وقت قياسي لا يتجاوز سبع دقائق، نفذها أفراد متنكرون بزي عمال المتحف، استخدموا رافعة متنقلة مركبة على شاحنة للصعود على واجهة المتحف ثم اقتحموا نافذةً بقوة بعد نحو 30 دقيقة من افتتاح اللوفر صباح ذلك اليوم. بعد تحطيم صناديق العرض في قاعة غاليري دابولون، فر اللصوص ملثّمون على درّاجات نارية، ولم تُستعاد سوى قطعة واحدة منَ الكنوز المسروقة، وهي تاج ذهبي مزخرف عُثر عليه بالقرب من مكان الحادث.

قالت وزارة الثقافة في بيان إنّ “بفضل احترافية وسرعة تصرّف أعوان اللوفر، انصرف الجناة تاركين معداتهم وواحدة من القطع المسروقة، وهي تاج الإمبراطورة إيوجيني، يجري حالياً تقييم حالته”.

المحقق الفني آرثر براند حذّر من أن لدى الشرطة أسبوعاً واحداً فقط لاستعادة الجواهر قبل أن تُصبح بعيدةً عن الاسترجاع؛ نظراً لمعرفة العامة الشاملة بهذه القطع، فإنّ الخيارات المتاحة أمام اللصوص قد تقتصر على صهر الفضة والذهب وتفكيك الألماس وتقطيعه، وفي حال حدوث ذلك “ستختفي القطع على الأرجح إلى الأبد”، كما قال لوسائل الإعلام. وأضاف: “الأمر سباق مع الزمن — إذا أمكن القبض على اللصوص خلال الأسبوع فقد تُستعاد القطع، وإن طال الزمن فالغنيمة ربما تُفكَّك وتُفقد للأبد.”

فيما يلي تفصيل للقطع المسروقة:

المجموعة الماسية واللؤلؤية — التاج والدبوس
– تاج الإمبراطورة إيوجيني: يُعدّ من أهمّ مقتنيات اللوفر، صنعه الصائغ ألكسندر-جابريال ليمونييه عام 1882 ويحتوي على 212 لؤلؤة و1,999 ماسة و992 حجر قطع وردي (روز كت).
– دبوس الصدر الماسي (الفيونكة الكبيرة): قطعة أخرى بارزة تعود للإمبراطورة، مصنوعة من الماس والفضة والذهب وتزدان بشراعات وشراشيب مفصَّلة، صمّمها الصائغ فرانسوا كرامر. يتألف الدبوس من 2,438 ماسة و196 حجر قطع وردي، وكان في الأصل جزءاً من إبزيم حزام ماسي يضم أكثر من 4,000 حجر عُرض في المعرض العالمي عام 1855 قبل أن ترتديه الإمبراطورة وتحوّله لاحقاً إلى دبوس.

يقرأ  تخفيض امتيازات السياسيين الإندونيسيين لتهدئة الاضطرابات

طقم الياقوت الأزرق
– طقم من الياقوت والألماس يضم تاجاً وعقداً وحلقة أذن مفردة، ارتدته بالتتابع الملكتان هورتنس والملكة ماري-أميلي وإيزابيل أورليان. العقد المفصّل مزدان بثمانية أحجار ياقوت بأحجام متفاوتة و631 ماسة، أما التاج والحلقة فمصنوعان من يواقيت سيلان في حالتها الطبيعية. على الرغم من أن منشأ الطقم ومصممه غير معروفين، يعتبره اللوفر “شهادة ثمينة على صناعة المجوهرات الباريسية”.

طقم الزمرد — عقد وأقراط
– طقم الزمرد لماري-لويز من النمسا: قدّمه نابليون لماري-لويز (زوجته الثانية) عام 1810 ليُضاف إلى عُلبتها الشخصية، وصنّعه الصائغ فرانسوا-رِجنولت نيتو. يتألف العقد من 32 زمرداً و1,138 ماسة، وقد انضمت القطع (العقد والقرطين) إلى مجموعة اللوفر في عام 2004 وكانت محفوظة في حالتها الأصلية.

دبوس «الري ليكوار» (دبوس الأثر)
– دبوس الريلكوار (المقدس) صممه بول-ألفرد بابست عام 1855 للإمبراطورة، يتألف من ألماس وذهب ويضم سبع ماسات تحيط بزهرة مركزية، يتبعها ماساتان كبيرتان متقابلتان ومجموعة ماسات معلّقة منها؛ وقد استخدم في صنع القطعة ما مجموعه 94 ماسة، وعلى ظهر الدبوس نقوش أوراق ونقوش نباتية دقيقة. من فضلك زوّدني بالنص الذي تود إعادة صياغته وترجمته.

أضف تعليق