ناردين سعيد وريجان موريس — رويترز
حُكم على طبيب من ولاية كاليفورنيا بعقوبة ثمانية أشهر من الإقامة الجبرية المنزلية وثلاث سنوات من الإفراج الخاضع للإشراف، بعد إدانته ببيع مادة الكيتامين إلى نجم مسلسل “فريندز” ماثيو بيري، ليصبح بذلك ثاني شخص يُحكم عليه في قضية وفاة الممثل.
الدكتور مارك تشافيز هو واحد من بين خمسة أشخاص — بينهم طبيب آخر وتاجر ة معروفة بلقب “ملكة الكيتامين” — أقرّوا بالذنب عن تهم متعلِّقة بالمخدرات الناشئة عن وفاة نجم المسلسل الكوميدي في عام 2023 بمسكنه في لوس أنجلس.
اعترف الطبيب المقيم في سان دييغو بأنه حصل على الكيتامين من عيادته ومن موزع جملة عبر وصفة طبية مزوَّرة، ثم باعه للدكتور سلفادور بلاسنسيا الذي زوَّد الممثل بالمخدر المخلّ للوعي. وقد حُكم على بلاسنسيا في وقت سابق من هذا الشهر بالسجن لمدة 30 شهراً.
التحقيق الفدرالي متعدد السنوات في وفاة بيري بحث في كيفية حصول الحائز على جائزة إيمي على الكيتامين عبر شبكة سرية لتوزيع المخدرات في هوليوود. الكيتامين، وهو مخدِّر جراحي، يُستخدم أيضاً كعلاج للاكتئاب والقلق والألم.
كان بيري، الذي عانى سابقاً من الإدمان والاكتئاب، يتلقى الدواء بوصفة طبية كجزء من علاجه لكنه بدأ سريعاً في المطالبة بكميات تفوق ما وُصف له، ما دفعه في نهاية المطاف للتورط مع الشبكة التي ضمت الطبيبَين ومساعده المقيم معه، إريك فليمنغ، وتاجرَة ثنائية الجنسية الأمريكية-البريطانية تُدعى جاسفين سانغا، المعروفة بلقب “ملكة الكيتامين”. ومن المُقرَّر أن تُنطق الأحكام على الثلاثة المتبقين في الأشهر المقبلة.
أظهرت نتيجة التشريح الطبي وجود تركيز عالٍ من الكيتامين في دم بيري، وخلصت إلى أن “الآثار الحادة” للمادة كانت سبب الوفاة.
ذكر المدعون أن مساعد بيري، كينيث ايواماسا، تعاون مع تشافيز وبلاسنسيا لتوفير كميات من الكيتامين تزيد قيمتها على 50 ألف دولار للممثل في الأسابيع التي سبقت وفاته.
في اتفاقه على الاعتراف بالذنب، اعترف تشافيز بأنه حصل على الكيتامين من عيادته السابقة ومن موزع جملة عبر وصفة طبية مزوَّرة، وبيَّن أنه قدم وصفة مزيفة لـ30 حبة من الكيتامين باسم مريضة سابقة — دون علمها أو موافقتها — ليبيعها لبلاسنسيا لتمريرها إلى بيري. كما اعترف ببيعه 22 قارورة من الكيتامين السائل وتسع مصاصات كيتامين لبلاسنسيا، وفقاً لاتفاق الاعتراف الصادر في أكتوبر 2024.
وكانت الصفقة جزءاً من مخطط أوسع تداول خلاله تشافيز وبلاسنسيا رسائل نصية ناقشا فيها استغلال إدمان بيري لتحقيق مكاسب مالية والسخرية منه في محادثاتهما. في إحدى الرسائل كتب بلاسنسيا: “أتساءل كم سيدفع هذا الأحمق”.
واجه تشافيز احتمال السجن الفدرالي لمدة تصل إلى عشر سنوات، وبموجب صفقة الاعتراف تنازل عن ترخيصه الطبي وجواز سفره.