مارك ماركيز يتوّج في جائزة المجر الكبرى للدراجات النارية بفوزه السابع على التوالي

البطل ستّ مرّات في بطولة العالم للفئة الأُولى، الذي لم يُهزَم منذ يونيو، يزداد تقدُّمه نحو لقب السائقين بسرعة لافتة.

دُكّاتي وقيادته الماهرة قدّمت درساً احترافيّاً في حلبة بالاتون بارك؛ إذ فاز مارك مارقيز بالجائزة الكبرى المجرية — الأولى هنا منذ 33 عاماً — ليحصد ثاني سباقي السبرينت والسباق الرئيسي على التوالي للمرة السابعة، ويُوسّع فارق الصدارة في البطولة إلى قيادة مريحة بلغت 175 نقطة.

تشارك بيدرو أكوستا (KTM) وماركو بيزيتشي (أبريليا) منصة التتويج مع مارك، في حين أنهى حامل اللقب خورخي مارتن السباق في المركز الرابع — وهو أفضل مركز يحرزه على الأبريليا منذ عودته بعد الإصابات.

أما أليكس ماركيز فريق جريزيني، الوصيف في الترتيب خلف شقيقه، فقد اكتفى بالمركز الرابع عشر بعدما تعرّض للسقوط مبكراً في اللفة الافتتاحية.

في مشهد تحفه الطبيعة على ضفاف أكبر بحيرة في وسط أوروبا، فقد صاحب القطب البداية موقع الصدارة في اللفة الأولى وابتعد عن المراكز الثلاثة الأولى، لكن استراتيجية الإطارات أثبتت أنّها الحاسمة.

بعد أن ضمن فوزه الثالث عشر في سباقات السبرينت يوم السبت، انطلق مارك بانطلاقة جيدة قادته إلى المنعطف الأول، لكن بيزيتشي انتزع الصدارة في المنعطف التالي بعد احتكاك بين مارك والأبريليا أدّى إلى فقدانه للسرعة وهبوطه إلى المركز الرابع.

«لحسن الحظ لنا كلينا استطعتُ تفادي السقوط، وهو واصل مساره. لكن من تلك اللحظة تغيّر مجرى السباق قليلاً»، هكذا علّق مارك.

كان بيزيتشي وفرانكو موربيديلي يمتطيان إطارات خلفية من النوع اللين، بينما اعتمد مارك على مركّب متوسط، ما مكّنه من التقدّم سريعاً إلى المركز الثاني بعدما سخنت إطاراته بالكامل.

نفّذ أكوستا أيضاً تقدّماً سلساً على موربيديلي ليتقدم إلى المركز الثالث، لكن الفجوة مع مارك كانت تقارب ثانيتين، في وقت نما فيه تراجع بروز بيزيتشي مع تبادل التمريرات بين المتصدّرين.

يقرأ  بيرسي تاو يخوض تجربة آسيوية جديدة فصل جديد بعد انتهاء مشواره الطويل في أفريقيا!

مارك انتظر بصبر حتّى اللحظة المناسبة؛ فقد لحقت به نهايات الحدث في اللفة الحادية عشرة حين استغل الاندفاع الهوائي خلف الأبريليا لاستعادة الصدارة ثم انطلق مبتعداً.

«عندما رأيت أن أداء الإطارات اللينة بدأ يتراجع — بينما كنت على الوسطى — بدأت الهجوم. كان إيقاعي ممتازاً، كنت أنساب على المسار»، قال مارك.

خمس لفات بعد ذلك هاجم أكوستا بقدرة على نفس الجزء المستقيم قبل المنعطف الأول، وتجاوز بمهارة إبريليا من الداخل مستفيداً من الزخم ليعتلي المركز الثاني.

قال بيزيتشي: «كنت بحاجة للتماسك الإضافي عند الكبح من الإطار اللين، لذا خاطرنا به. لكن ربما كان المتوسط أنسب لنا».

رغم أنّ أكوستا كان يلاحق مارك، فقد وجد بطل العالم طريقاً لرفع وتيرته قرب نهاية السباق ليُبعد الفارق إلى أكثر من ثلاث ثوانٍ ويؤمن الفوز.

أما الشاب في موسمه الثاني فبقي راضياً بالمركز الثاني بعد أن دمر دراجته في حادثة التأهل، وأشاد بجهود الفريق: «جئت هنا لأشكر كل فرد منهم، كانوا يعملون حتى الساعة الثانية صباحاً ليوفروا دراجتين جديدتين كلياً لهذا السباق».

عمّ البهجة مرأب أبريليا عندما سجل مارتن أسرع لفة بعدما انطلق من المركز السادس عشر، ثم أنهى رابعاً — ما يوحي بأن مشوار الإصلاح بعد الإصابات ربما أصبح وراءه.

احتفل مارك مع زملائه في فريق دُكاتي بعد لحظة انتصار جديدة في سباقات الجائزة الكبرى.

أضف تعليق