ماكدونالدز اليابان تؤجل حملة توزيع الألعاب الترويجية إثر شكاوى حول بوكيمون

صورة: غيتي إيميجز

طفل ينظر إلى عرض ترويجي لبوكيمون أمام أحد فروع ماكدونالدز في اليابان.

أعلنت ماكدونالدز اليابان عن تأجيل حملة تقديم ألعاب مرافقة لوجبات الأطفال بعد تدخّل شكاوى تفيد بأن توزيع بطاقات بوكيمون المحدودة أدّى إلى تصرّفات غير مسؤولة من قبَل بعض الزبائن، شملت إلقاء أكياس طعام في الشوارع وشراء كميات كبيرة بغرض إعادة البيع بأرباح.

أوضح المتجر العملاق للوجبات السريعة يوم الخميس أن التعاون المخطط معه لعرض “ون بيس” — سلسلة مانغا شهيرة بطابعها القراصنة — لن يُنفَّذ في موعده، إذ تقرّر تأجيل الحملة المقررة بدءاً من 29 أغسطس كجزء من “مراجعة لمبادرات وجبات الأطفال”.

في وقت سابق من الشهر تسبّب توزيع بطاقات بوكيمون الإصدار المحدود ضمن وجبات “هابي سِت” في طوابير طويلة وعمليات شراء بالجملة. ونشرت صور على الإنترنت أظهرت أكياس طعام مُلقاة في الشوارع، وتدفّق عروض لبطاقات المنتج للبيع على الإنترنت بأسعار مبالغ فيها. كانت الحملة مقررة لمدّة ثلاثة أيام، لكن العديد من الفروع نفدت لديها البطاقات في اليوم الأوّل.

قالت ماكدونالدز اليابان في بيان على موقعها الإلكتروني إنها ستوزع الآن ألعاباً كانت قد رافقت إصدارات سابقة من وجبات “هابي سِت” بدلاً من العينات المخطّط لها، في حين تعمل على مراجعة سياساتها المتعلقة بهذه المبادرات.

وطالبت وكالة شؤون المستهلك في اليابان الشركة بتحسين استراتيجيات البيع واتخاذ إجراءات عملية للحد من هدر الطعام.

“ون بيس” سلسلة مانغا وأنمي طويلة الأمد تروي حكاية فتى قراصنة يخوض منافسات بحثاً عن كنز يُعرف باسم «ون بيس». انطلقت المانغا عام 1997 وتبعها المسلسل الأنمي بعد عامين، كما أن عدداً كبيراً من الألعاب والسلع المرتبطة بالسلسلة يحظى بشعبية واسعة في اليابان.

سبق لماكدونالدز أن واجهت مشكلات مشابهة مع حملات سابقة، من بينها تعاون مع مانغا “تشيكاوا” التي تعرّضت أيضاً لإعادة بيع رقمي مكثّف. وبعد فضيحة بطاقات بوكيمون أصدرت ماكدونالدز اليابان اعتذاراً عاماً وتعهدت باتخاذ خطوات لمنع تكرار مثل هذه الظواهر.

يقرأ  امرأة من غزة توفيت في إيطاليا إثر سوء تغذية بعد نقلها جوياً

تلقى بطاقات بوكيمون رواجاً هائلاً بين الأطفال والبالغين على حد سواء؛ طُبعت مليارات النسخ وبعضها يُباع بمبالغ طائلة تتراوح بين عشرات الآلاف ومئات الآلاف من الدولارات. إحدى البطاقات من الحملة الأخيرة، والمصورة للشخصية الشهيرة بيكاتشو، مُدرجة حالياً في أحد مواقع المزاد الإلكتروني بسعر يزيد عن 25,000 جنيه إسترليني (نحو 33,000 دولار) — بايكاشو.

قالت ماكدونالدز الأسبوع الماضي لوسائل الإعلام المحلية إنها تراجع سياسات توزيع الهدايا بعد أن أدّت حملة بوكيمون إلى “مشتريات واسعة النطاق بهدف إعادة البيع، ما تسبب في تزاحم داخل المتاجر وترك طعام مهdiscard ومهدر”. وأضافت أنها ستوقف الحملة وتفرض حداً لعدد وجبات “هابي سِت” التي يمكن لكل زبون شراؤها.

أضف تعليق